برشيد: مصطفى عفيف
تعيش جماعة الساحل أولاد حريز بإقليم برشيد وبالضبط ساكنة دوار الخدارة، منذ أيام موجة من الاحتقان بسبب إقدام بعض الجهات التي قامت على زرع مساحة شاسعة من أراضي الدولة والتي تقدر بحوالي 40 هكتارا المعروفة بضيعة كوش، وهي تابعة للأملاك المخزنية بالذرة، وشرعوا في سقيها بطريقة غير قانونية من القناة الرئيسية للماء الصالح للشرب، بحيث عمل غرباء على القيام بهذه العملية بعد تخريب أنابيب السقايات العمومية ومعها القناة الرئيسية واستعمال مضخات لري وجلب الماء من القناة الرئيسية للماء الصالح للشرب الأمر الذي تسبب في حرمان ساكنة الدوار من الاستفادة من بعض السقايات التي لم تصلها مياه الشرب بفعل عملية تخريب القنوات الرئيسية، مما جعل السكان ينظمون وقفات احتجاجية أمام السقايات العمومية للتنديد بأعمال التخريب وحرمانهم من الماء مطالبين بتدخل عامل الإقليم ووكيل الملك.
وبحسب مصادر «الأخبار» فإن لجنة تضم السلطات المحلية وممثلين عن الجماعة الترابية الساحل والمكتب الوطني للماء والكهرباء قطاع الماء عاينت عملية تخريب طالت القناة الرئيسة للماء الصالح للشرب وتحويلها لسقي الأراضي المزروعة بالذرة العلفية.
هذا في وقت تعرضت اللجنة لعملية الرشق بالحجارة من طرف بعض الغرباء، وذلك في محاولة لمنعها من الاقتراب من الضيعة.
هذا الوضع دفع بعدد من الجمعيات بالمنطقة إلى سلك مسطرة التقاضي لرفع الضرر من خلال شكاية وضعتها بمكتب وكيل الملك لدى ابتدائية برشيد بتاريخ 03/03/202 في مواجهة مجموعة من الأشخاص يتهمونهم بمنعهم من الرعي وسرقة التيار الكهربائي والاستيلاء على أراضي الدولة، وهي الشكاية التي تمت إحالتها على الدرك الملكي قصد إجراء بحث تمهيدي.