حسن الخضراوي
علمت «الأخبار»، من مصادر خاصة، أن رئاسة الجماعة الحضرية لتطوان قررت عقد اجتماع موسع، بحر الأسبوع المقبل، من أجل البحث في أسباب وحيثيات الاحتقان بالمحطة الطرقية بالمدينة، ومراجعة مجموعة من القرارات الخاصة بالمداخيل والتدقيق فيها، فضلا عن النظر في الجودة في تنزيل التوجيهات التي صدرت لتفادي تبعات الجائحة وتأثيرها على السير العادي للمرفق الحيوي، الذي يعتبر من أهم المرافق المساهمة في التنمية والسياحة.
واستنادا إلى المصادر نفسها، فإن العديد من الموظفين والعمال بالمحطة الطرقية بتطوان أصبحوا ينتظرون الاجتماع المذكور، بعد تسرب أخبار عن أنه سيكون حارقا لسخونة المواضيع المتعلقة بالهيكلة وتنزيل توجيهات مصالح وزارة الداخلية والمجلس الجهوي للحسابات، فضلا عن بحث تجويد الخدمات، وتفعيل المبدأ الدستوري المتعلق بربط المسؤولية بالمحاسبة.
وأشارت المصادر عينها إلى أن الاجتماع المذكور سيشهد أيضا مناقشة فشل المجلس السابق بقيادة حزب العدالة والتنمية في تدبير مرفق المحطة الطرقية، والصراعات التي وقعت آنذاك بين الرئاسة وسلطات الوصاية، والتهديد بتوقيف موظفين وعمال عن العمل، حيث وصل الملف المؤسسة التشريعية بالرباط، وكذا ملتمس لوزير الداخلية من أجل تصحيح الأوضاع.
وكان المجلس الجماعي لتطوان، برئاسة مصطفى البكوري، قد أنهى كافة الإجراءات الخاصة بتحويل شركة الاقتصاد المختلط إلى شركة للتنمية المحلية لتدبير المحطة الطرقية بالمدينة، وذلك بعد تعثر المجلس السابق في كافة الإجراءات الخاصة بهيكلة الشركة المكلفة بالمحطة، ودخول محمد إدعمار الرئيس السابق، في صراعات مع السلطات الإقليمية حول تعيين مدير بالنيابة.
وقام نائب رئيس الجماعة الحضرية لتطوان، المكلف من خلال لجنة للتدبير المؤقت لمرفق المحطة الطرقية، بعدد من الإجراءات الخاصة بمراقبة المداخيل، كما أوقف قرارات سابقة تتعلق بخدمات إلكترونية، وتعويضها بوثائق ورقية، فضلا عن تعليماته للمسؤول عن المحاسبة بالمحطة بالصرامة في تنزيل توجيهات اللجنة المكلفة بالتسيير المؤقت.
يذكر أن جهات داخل المحطة الطرقية، تحاول بطرق ملتوية، خلق صراعات واحتقان داخل العمال، في محاولة لعرقلة التدابير الصارمة للمحاسبة، ومراجعة أرشيف التدبير السابق خلال ولايتين من تسيير حزب العدالة والتنمية، سيما في ظل الحديث عن استدعاء لجنة افتحاص قبل تشكيل إدارة جديدة للمحطة، خلال السنة الجارية وفق المساطر والشروط القانونية الجاري بها العمل.