س.أ
بات مستقبل البوسني وحيد خاليلوزيتش، مدرب المنتخب الوطني لكرة القدم، غامضا في ظل عقدة الأهداف التي تربطه بالجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، والمتمثلة في بلوغ «الأسود» المربع الذهبي من مسابقة كأس أمم إفريقيا، ومرورا بالتأهل إلى نهائيات كأس العالم قطر 2022.
وكشفت مصادر متطابقة أن هناك اجتماعا حاسما سيعقد خلال الفترة المقبلة، سيعتمد من خلاله فوزي لقجع، رئيس جامعة كرة القدم الوطنية، على التقارير التي تم إنجازها حول المشاركة المغربية في نهائيات «كان الكاميرون 2021»، للحسم في مستقبل المدرب البوسني رفقة «الأسود».
وأكدت المصادر ذاتها أن اقتراب موعد الدور الفاصل المؤهل إلى المونديال، والمقرر إجراؤه شهر مارس المقبل، أمام منتخب الكونغو الديمقراطية، زاد من صعوبة الحسم في مصير وحيد، أمام تضارب الآراء والمواقف، بين من يرى ضرورة الإسراع بإقالة المدرب، خاصة مع المستوى الذي ظهر به المنتخب المغربي في بطولة أمم إفريقيا، في أول اختبار حقيقي له جمعه بمنتخب مصر، كما فعل الاتحاد التونسي لكرة القدم مع المدرب منذر الكبير، ومن قبله الاتحاد الغاني مع مدربه الصربي «ميلوفان رايفيتش»، وبين من يرى عدم الاستعجال في اتخاذ قرار الإقالة إلى ما بعد نهاية الدور الفاصل المؤهل إلى نهائيات كأس العالم.
وقالت المصادر نفسها إن خاليلوزيتش أبدى موافقته على أي قرار تتخذه الجامعة بشأن مستقبله، مشيرا حسب المصادر ذاتها إلى أنه على علم بكونه هو من يتحمل المسؤولية كاملة، وبالتالي سيتقبل أي قرار في حقه.
من جهة أخرى، تخلف الناخب الوطني وحيد خاليلوزيتش عن حضور الندوة الصحفية، التي كان مقررا انعقادها، عقب نهاية المباراة بين المنتخبين الوطني والمصري، بقاعة الندوات، التابعة لملعب «أحمدو أهيدجو»، بالعاصمة الكاميرونية ياوندي، لحساب دور ربع نهائي كأس أمم إفريقيا.
وغادر خاليلوزيتش أرضية الملعب، دون الإدلاء بأي تصريحات إعلامية، حيث تفادى مواجهة تساؤلات ممثلي الإعلام المحلي والدولي، بعدما قاد المنتخب المغربي إلى الإقصاء من دور ربع نهائي كأس أمم إفريقيا، رغم الظروف الجيدة التي أقام فيها صحبة بعثة «الأسود» بالكاميرون، ولو في ظل الوضع الوبائي المتفشي، فضلا عن أن منافسات البطولة خدمته بشكل كبير، بعد أن خاض المنتخب الوطني كل مبارياته في الملعب ذاته، ولم يضطر إلى تغيير الإقامة، كما كان الشأن مع أغلب المنتخبات الإفريقية المشاركة، وتحديدا منتخب مصر، الذي كان ينتقل بين دوالا وياوندي.