الداخلة: محمد سليماني
عقد لامين بنعمر، والي جهة الداخلة وادي الذهب، اجتماعا، أول أمس الخميس، مع مهنيي القطاع السياحي، ومسيري الوحدات السياحية بالجهة، من أجل مناقشة مسألة تطوير المنتوج السياحي المقدم، وذلك عقب تسجيل أخيرا مجموعة من الحوادث، والتي أضرت بهذه الوجهة السياحية الوطنية، مما جعل سمعة المنتوج السياحي بالمنطقة على المحك.
وبحسب المعطيات، فقد خيم تسجيل مجموعة من الحوادث المميتة التي تعرض لها مجموعة من السياح، سواء الداخليين أو الأجانب بالداخلة وضواحيها، على هذا الاجتماع. وفي هذا السياق فقد دعا والي الجهة، خلال كلمته الافتتاحية، مهنيي القطاع السياحي إلى وضع لافتات تحظر السباحة في الأماكن المحظورة والخطيرة، لدواعي السلامة أو احترام التنوع البيولوجي، كما شدد على ضرورة توفير الأمن في محيط المؤسسات السياحية، لتفادي أي حوادث محتملة.
ويأتي هذا الاجتماع الذي حضره مجموعة من رؤساء المجالس المنتخبة بالجهة، وعدد من مهنيي ومسيري الوحدات السياحية، بعد يومين على مصرع سائحة أجنبية تبلغ من العمر 44 سنة، متأثرة بعضات كلاب ضالة بالقرب من إحدى الوحدات السياحية بجماعة «العركوب»، التابعة لجهة الداخلة وادي الذهب. وكانت السائحة الفرنسية قد حلت في اليوم نفسه بمدينة الداخلة في زيارة سياحية، حيث نزلت بوحدة فندقية بجماعة العركوب، قبل أن تتعرض لهجوم من قبل مجموعة من الكلاب الضالة، حين قيامها بجولة على قدميها بعيدا عن الفندق. وتم فتح تحقيق من قبل عناصر الدرك الملكي تحت إشراف النيابة العامة المختصة، للكشف عن كافة الظروف والملابسات المحيطة بهذا الحادث.
وليست هذه هي المرة الأولى التي تعترض كلاب ضالة سياحا أجانب، بل سُجل قبل ثلاث سنوات تقريبا، تعرض سائحة تحمل الجنسية السويسرية لعضات كلاب ضالة أيضا، في محيط الفندق الذي تقيم فيه بالمدينة. وبحسب المعطيات، فإن هذه السائحة الأجنبية كانت في جولة ليلية بضواحي فندق سياحي فخم تقيم فيه خارج المدار الحضري للداخلة بحوالي 25 كيلومترا، قبل أن تتعرض لإصابات بالغة على مستوى أنحاء متفرقة من جسدها، بعدما نهشتها الكلاب وأسقطتها أرضا. وجرى نقل المصابة إلى قسم المستعجلات بالمستشفى الجهوي الحسن الثاني بالمدينة، لتلقي العلاجات الضرورية، قبل أن يتم نقلها إلى بلدها فورا لمواصلة الاستشفاء.
وبحسب المصادر، فقد كشف أحد مهنيي السياحة بالجهة خلال هذا الاجتماع عن معطيات صادمة حول أعداد الكلاب الضالة المنتشرة بكثرة قرب الوحدات السياحية الموجودة على طول الشريط السياحي الساحلي بجهة الداخلة وادي الذهب، والتي وصفها بأنها «جيش» من الكلاب، يصل أعدادها بالنقطة الكيلومترية 25 التي توجد بها وحدات سياحية إلى ما يزيد على ألفي كلب ضال.