النعمان اليعلاوي
حسمت نقابات التعليم ووزارة التربية الوطنية في الصيغة الأولية لمسودة مشروع النظام الأساسي لموظفي القطاع، وذلك خلال اجتماع ترأسه شكيب بنموسى، وزير التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، أول أمس (الاثنين)، للجنة العليا، بحضور كل من الكاتب العام للوزارة ومدير الموارد البشرية وتكوين الأطر، والكتاب العامين للنقابات التعليمية الأربع التابعة للفيدرالية الديمقراطية للشغل والاتحاد المغربي للشغل الموقعة على اتفاق المبادئ الموجهة لمشروع النظام الأساسي الخاص بموظفي وزارة التربية الوطنية. وكشفت مصادر نقابية حضرت الاجتماع أن اللجنة العليا قدمت حصيلة ما يزيد عن 21 لقاء للجنة التقنية المشتركة، المنعقدة خلال الفترة الممتدة من 25 أبريل إلى 11 يوليوز من السنة الجارية.
في السياق ذاته، تقرر، خلال الاجتماع، هندسة مشروع النظام الأساسي الجديد في 121 مادة موزعة على 16 بابا، ضمت مختلف النقط التي تم تداولها في أشغال اللجنة التقنية المشتركة وفق اتفاق المبادئ الموجهة الذي جرى توقيعه يوم 14 يناير 2023، كما تم عرض مواد مشروع النظام الأساسي الجديد سواء النهائية أو التي لازالت في حاجة لمزيد من التدقيق، حسب المصادر، التي نبهت إلى أنه سيتم التوافق بين مقترحات الوزارة والمطالب التعديلية للنقابات المتضمنة بالمشروع وعرض أرضية النقابات التعليمية الأربع، بما فيها إلغاء الأنظمة الأساسية الاثني عشر، توضح المصادر، مبرزة أن اللجنة العليا قررت استمرار التداول بشأن بعض النقط المتبقية، رغم تقارب وجهات النظر في شأن حصول الضرر ويتم التداول في مضمون التسوية المنصفة والعادلة، سواء المرتبطة بمطالب فئوية أو مواد من مشروع النظام الأساسي الجديد.
وخلصت أشغال اللجنة العليا إلى توجه النقابات التعليمية الأربع لعرض الحصيلة الراهنة، سواء المتعلقة بالنقط الاتفاقية أو المتبقية، على أجهزتها التقريرية قبل 26 يوليوز تاريخ انعقاد اللجنة المشتركة، للاطلاع وإبداء الرأي في أفق صياغة موقفها النهائي، في الوقت الذي أكدت النقابات التعليمية الأربع، في بلاغها، على استئناف التداول في إطار اللجنة التقنية المشتركة يوم 26 يوليوز 2023 بشأن ما تبقى من النقط العالقة على ضوء نتائج اجتماعات أجهزتها، كما تقرر انعقاد أشغال اللجنة العليا لمشروع النظام الأساسي يوم 23 غشت 2023 لعرض الحصيلة النهائية التي ستمكن من صياغة النصوص التنفيذية التي ستعرف طريقها للأجرأة ابتداء من شهر شتنبر المقبل، تبين المصادر النقابية.
