طنجة: محمد أبطاش
أوردت مصادر «الأخبار» أن السلطات المختصة بطنجة عقدت، طيلة الأسبوعين الماضيين، اجتماعات مكثفة بغرض تفادي أية فوضى محتملة بخصوص سوق الأضاحي الذي يقام مع اقتراب عيد الأضحى. وتسهر السلطات المختصة، بتنسيق مع المصالح الأمنية الوصية من أمن وطني، ودرك ملكي وقوات مساعدة، بغرض تفادي ما عرفه السوق خلال فترة جائحة «كورونا»، وأدى الأمر لإصابة 15 كسابا بجروح متفاوتة الخطورة، على خلفية رشقهم بالحجارة من طرف عدد من السكان.
واقترحت المصالح الوصية على السوق وضع متاريس لضبط عملية الولوج والخروج من السوق، عبر تخصيص بوابة واحدة للدخول والمغادرة، بدل ترك الأمر بشكل عشوائي على غرار السنوات الماضية ما نتج عنه فوضى، مع العلم أن السوق يقام بمنطقة نائية (الحرارين)، وهو الأمر الذي يزيد من تخوفات الكسابة كل سنة، غير أن المصالح الولائية أعطت تعليمات بالحزم مع هذا الملف.
هذا، وخلال كل موسم تعود النقاشات بخصوص هذا السوق، في ظل تصاعد الانتقادات ضد المجلس الجماعي بالمدينة، بفعل غياب التنظيم المحكم، حيث تقترح مصادر مطلعة أن الأجدر تفادي الانفلاتات عبر وضع برنامج قبلي خاص الغرض منه تدبير محكم للسوق ببعض النقاط بداخله، ومحاولة وضع متاريس تفصل نقاط بيع الأضاحي عن بقية المبيعات ومكان وضع الشاحنات، إلى جانب تفعيل دور الشرطة الإدارية في المراقبة، وكذا وضع آليات التعقيم بكل أرجاء السوق لتفادي كذلك أي انعكاسات في ما يتعلق بالاكتظاظ الذي قد يشهده السوق في الأيام الأخيرة قبيل حلول الأضحى.
وكان المجلس الجماعي أعلن أن اتخاذ قرار تحويل السوق جاء حماية للجميع من ظهور بؤر للوباء ولعرض المواشي في مكان شاسع، ودرءا لكل المخاطر المتعلقة بفتح محلات للبيع على مستوى الأحياء لما لها من تبعات سلبية، حيث يتم منع التجمعات بالأحياء عبر فتح المحلات وتحويل الجميع صوب منطقة الحرارين، نظرا لشساعتها ما يمكن المواطنين من اقتناء أضاحيهم في ظروف مريحة، وكذلك الأمر بالنسبة للكسابة عبر تعزيز السوق بالأمن وغيره.