محمد أبطاش
أفادت مصادر مطلعة بأن اجتماعات عقدت، خلال الأسبوعين الماضيين، بعدة مؤسسات رسمية بطنجة، منها ولاية جهة طنجة، وذلك في إطار الخطة الوطنية لإبعاد الكلاب الضالة المنتشرة بشوارع المدن، حيث تعكف هذه المصالح على إحداث ضيعة خاصة بهذه الكلاب، حتى يتسنى إبعاد خطرها على المواطنين والسياح بشكل عام.
وتأتي هذه الاجتماعات، وسط مطالب متزايدة أمام المصالح الجماعية بالمدينة، بوضع حد لظاهرة الكلاب الضالة المنتشرة بشكل مخيف بطنجة، مما يضع حياة السكان في خطر، حيث إن مشكل تكاثر الكلاب الضالة في طنجة أصبح يثير القلاقل وتجاوز كل الخطوط الحمراء.
والغريب أن التعامل مع عضات الكلاب الضالة يعرف عدة تعقيدات، حيث إنه في حال تعرض شخص ما لعضة كلب، يجب أن ينقل على وجه السرعة إلى مركز حفظ الصحة التابع للجماعة الحضرية لتلقي العلاج، وأخذ حقنة داء الكلب، غير أن هذه المسألة باتت تعرف هي الأخرى قلاقل، من قبيل كون أبواب المؤسسة تكون مفتوحة من الساعة التاسعة صباحا إلى غاية الساعة الرابعة بعد الزوال حسب التوقيت الإداري، بينما يتم إقفالها أيام السبت والأحد.
وسبق لمصادر أن استغربت لهذا الوضع، قائلة إنه “يجب على الكلب أن يعضك من الساعة التاسعة إلى الرابعة، وتكون هذه العضة من الاثنين إلى الجمعة وإلا سوف تموت”، تضيف المصادر نفسها. وسبق لهيئات أن وجهت مطالب إلى الجماعة بضرورة تمديد التوقيت الزمني، في ظل كون المدينة تعج بالكلاب الضالة، وضرورة دفع المصالح التابعة لها، بغرض فتح مكتب حفظ الصحة على مدار الأسبوع لتفادي، وإحداث فرق للمداومة.
يشار إلى أن المجلس الجماعي بالمدينة خلال النسخة السابقة، قرر دعم جمعية محلية، بإبعاد الكلاب عن المدينة، نحو إحدى الضيعات لدى سيدة مهتمة بالرفق بالحيوان وتترأس جمعية، إلا أن الأزمة التي عانت منها مالية المجلس، سرعان ما أعاد الملف للأرشيف، وظل الجميع يترقب إخراج القرار الذي استحسنه الكل، نظرا لما تشكله هذه الكلاب من خطر على الصحة العمومية والسكان، خاصة وأنها أحيانا تسير في بعض الشوارع على شكل مجموعات وأعدادها بالمئات في جل أحياء المدينة، مما يجعل حالة من الفزع تسود في صفوف سكان بعض الأحياء الهامشية، كما لم تسلم الأحياء الراقية بدورها من هذا الوضع.