كلميم: محمد سليماني
أخذ الصراع الدائر بين رئيس جهة كلميم – واد نون عبد الرحيم بنبعيدة وزعيم المعارضة الاتحادي عبد الوهاب بلفقيه، منحى خطيرا خلال اليومين المواليين لجلسة الدورة الاستثنائية المنعقدة يوم الثلاثاء الماضي. ويتجلى ذلك في تبادل الاتهامات المباشرة في ما بينهما بعد رفض المعارضة المتوفرة على الأغلبية العددية لسبع نقط من أصل ثمانية مدرجة في جدول الأعمال.
ولجأ رئيس الجهة، مباشرة بعد رفع الدورة، إلى صفحته على موقع التواصل الاجتماعي، حيث نشر شريطا مصورا يكشف فيه تفاصيل ما جرى، وفي اليوم الموالي عقد ندوة صحفية بمقر الجهة لإطلاع ممثلي وسائل الإعلام المحلية حول تفاصيل الدورة. وخلال حديثه وجه بنبعيدة «بندقيته» نحو غريمه بلفقيه، حيث تساءل بنوع من الغمز واللمز عن ثراء بلفقيه، قائلا: «كيف يعقل أن يتحول شخص من العدم ليصبح بين عشية وضحاها من أثرياء المنطقة؟». كما وجه رئيس الجهة سهام نقده إلى بعض أعضاء الجهة الذين غادروا الأغلبية المسيرة والتحقوا بالمعارضة، إذ كشف أن أحدهم لم يستسغ سفر وفد من الجهة إلى إسبانيا دون أن يكون ضمنه، فيما اتهم منتخبا ثانيا يشتغل محاميا بأنه كان يرافع ضد الفساد ليصطف في النهاية إلى جانبه.