النعمان اليعلاوي
اتهم مستشارون من المعارضة في مجلس مقاطعة حسان، رئيستها، عن حزب العدالة والتنمية، سعاد الزخنيني، بتجاوز اختصاصاتها والتستر على الاختلالات التي تشهدها المقاطعة من خلال تسطير نقطة وحيدة في جدول أعمال الدورة المؤجلة للمجلس والتي ستنعقد اليوم (الثلاثاء) تهم احداث لجنة لتتبع أشغال المدينة العتيقة.
وأكد المستشارون أنه «من غير المنطقي ولا القانوني أن يتم تسطير نقطة إحداث لجنة لتتبع أشغال المدينة العتيقة في جدول أعمال دورة المقاطعة مع العلم هناك لجنة، وهي لجنة التعمير التي ترأسها سمية بنكيران، ابنة رئيس الحكومة السابق، عبد الإله بنكيران، وهي المكلفة بهذا الملف».
وفي هذا السياق، أكد هشام أقمحي، المستشار بالمعارضة داخل مجلس مقاطعة حسان عن حزب الأصالة والمعاصرة أن «لجنة التعمير بالمقاطعة التي توجد على رأسها سمية بنكيران، لم تعقد أي اجتماع لتتبع وضعية تهيئة المدينة العتيقة للرباط، مع العلم أن هذا الأمر يدخل في اختصاصاتها واللجنة ملزمة بتقديم تقارير بشأن هذا الموضوع»، مضيفا في اتصال هاتفي مع «الأخبار» أن «خطوة رئيسة المقاطعة ببرمجة إحداث لجنة لتتبع الأشغال بالمدينة العتيقة، غير قانونية، وغرضها التستر على عدم اشتغال اللجنة التي ترأسها ابنة الأمين العام السابق لحزب رئيسة المقاطعة»، حسب أقمحي الذي أضاف أن «المعارضة راسلت الولاية من أجل التأكيد على عدم قانونية برمجة هذه النقطة في جدول أعمال الدورة».
من جانب آخر، أشار المستشار إلى أن «الموضوع نفسه ورغبة رئيسة المقاطعة في التستر على مستشاري العدالة والتنمية، يظهر أيضا في تعاطي الرئيسة مع مستشارة من الحزب مكلفة بالتوقيعات على ملفات «راميد»، حيث توجد هذه المستشارة خارج أرض الوطن منذ قرابة أربعة أشهر في الوقت الذي ظلت مصالح مواطنين معلقة، إذ أنه يلزم توقيعها على ملفات طلبات بطاقة راميد من أجل تمرير تلك الملفات»، حسب المتحدث الذي أضاف أنه «عوض أن تسطر رئيسة المقاطعة نقطا في جدول الأعمال تتعلق بعزل المستشارتين المتكاسلتين عن أداء مهامهما، تبحث عن مسلك من أجل التستر عليهما، على الرغم من التعويضات التي تحصلان عليها من أجل أداء هذه المهام».