تحوم شبهات حول تعيين أستاذ للتعليم العالي بكلية الآداب والعلوم الإنسانية بالرباط، فقد فجر رئيس شعبة الجغرافيا بالكلية اتهاما لعمادة الكلية بالتلاعب في نتائج انتقاء مباراة، بحسب مراسلة وجهها رئيس الشعبة إلى الأساتذة والأطر بالكلية.
وأوضح رئيس الشعبة أنه تم تشكيل لجنة «خارج شرعية الشعبة»، لتعيين أستاذ للتعليم العالي في الجيومورفولوجيا، حسب المراسلة التي قال فيها رئيس الشعبة بكلية الآداب بالرباط، إن المنصب لم يتم التشاور بشأنه في الشعبة التي تتكون من 18 أستاذا، ولم يسبق لرئيس الشعبة تقديم طلب حول الخصاص في الأطر، وقال إنه قبل إجراء المباراة اكتشف أن الأخيرة «كانت على المقاس»، بحسب وصفه، وإن المنصب كان يستهدف مرشحا دون غيره، وعلى إثر ذلك، أعلن المعني بالأمر عن طعنه في نتائج المباراة واللجنة المشرفة عليها، متشبثا باللجنة التي اقترحها هو على عميد الكلية.
وأبرز صاحب الرسالة أن هذا «التوظيف يأتي والشعبة تتوفر على ما فيه الكفاية من الأساتذة الملتحقين حديثا وعددهم سبعة، بل إن أغلبهم لم يجد ما يدرس من الوحدات، ما اضطرت الشعبة معه إلى القيام بتوزيع للدروس بشكل غير منطقي، حيث تدرس بعض الوحدات من طرف أستاذين أو أكثر، كما تم إحداث حصص للأشغال التوجيهية لم تسطر في الملف الوصفي، لعل الأساتذة يحققون نصابهم القانوني من حصص التدريس»، وسجل أن «إحداث هذا المنصب وتخصيصه لشعبة الجغرافيا كان يخفي في طياته نية مبيتة، لأن الأمر يتعلق بإحداث منصب على المقاس»، مؤكدا «وجود ضغوط بالكلية للتوظيف خارج المعايير المعمول بها»، مضيفا أنه قد وجه رسالة إلى رئيس الجامعة، صادفت انتهاء ولاية رئيسها، وهي الفترة التي استغلت فيها «اللجنة المفبركة» دراسة الملفات العلمية وانتقاء ثلاثة مرشحين، وعلى رأسهم المرشح الذي كان موضوع الطعن. وأكد رئيس شعبة الجغرافيا وعضو المكتب المحلي للنقابة الوطنية للتعليم العالي طعنه في نتائج المباراة الحالية والمستقبلية، وطالب بإعادة دراسة الملفات العلمية للمترشحين بناء على معايير مضبوطة، مع الرفض البات لأي ترشيح غير قانوني.
في المقابل، اتصلت «الأخبار» بإدارة كلية الآداب والعلوم الإنسانية بالرباط، للرد على الاتهامات التي حملتها رسالة رئيس الشعبة، كما اتصلت برئاسة جامعة محمد الخامس بالرباط، التي تتبع لها الكلية، لكن دون رد.
النعمان اليعلاوي