النعمان اليعلاوي
يرخي الصراع السياسي بين مكونات الأحزاب بمدينة سلا، بظلاله على المشهد المحلي، فقد اتهمت جمعية «بصمة أبناء المغرب» للمتبرعين بالدم بمنطقة العيايدة بسلا، في بيان لها، جهات وصفتها بالسياسية، بالركوب على العملية الصحية الإنسانية، من خلال «تسخير كائنات انتخابية لخوض غمار هذا المجال الذي لا يقبل بحسبها التسييس»، مبرزة أن جمعيات بسلا محسوبة على أحد الأحزاب السياسية، «شرعت في تنفيذ أجندة من شأنها أن تؤثر سلبا على عملية التبرع بالدم، وذلك في وقت يعرف فيه مخزون الدم الاحتياطي بمركز تحاقن الدم خصاصا كبيرا».
ودعت الجمعية الجمعيات المعنية إلى «العدول عن هذا الفعل المرفوض شكلا ومضمونا، مع ضرورة التجنب التام لاستغلال الأنشطة الخيرية النبيلة لأية غاية حزبية أو مصلحة سياسية، لأي جهة كانت» وأفادت في السياق نفسه بأنها اضطرت إلى «التوجه للرأي العام بهذا البيان حتى يكون الجميع على بينة من أمرهم، ومن أجل تجنيب عملية التبرع بالدم لأي شبهة من شأنها الإجهاز عليها، وحرمان فئات عريضة من المرضى من هذه المادة الحيوية».
ولاحت مجددا بوادر صراعات سياسية داخل مجلس سلا والمقاطعات الخمس بالمدينة، وأرجعت مصادر «الأخبار» داخل المجلس أسباب الخلافات إلى تدبير عدد من الملفات المرتبطة بدعم المجلس الموجه إلى الجمعيات الرياضية والمحلية بالمدينة، حسب المصادر، التي أكدت أن «تدبير مكتب المجلس لتلك الملفات لا يلقى قبولا ولا استحسانا من طرف مستشاري المجلس بمختلف مواقعهم بين المعارضة والأغلبية على السواء». فيما وصف مستشارون من المعارضة تدبير المجلس الذي يرأسه عمر السنتيسي، من حزب الاستقلال، بـ«الانفرادي»، متهمين الرئيس ونوابه من المكتب بتجاهل دور المعارضة والانفراد بتدبير عدد من الملفات، دون إشراك مستشاري المعارضة خلال اجتماعات اللجان المعنية.