طنجة: محمد أبطاش
جرى أول أمس الثلاثاء، بمدينة طنجة، التوقيع على اتفاقيات شراكة تهم تثمين القطب الفلاحي باللوكوس، والتي تمهد لإطلاق أشغال إنجاز هذا المشروع المهيكل، والذي يعتبر ضمن الأوراش الملكية الموجهة لقطاع الفلاحة مقابل توفير مناصب الشغل عبر هذا القطاع.
وتروم هذه الاتفاقيات تثمين القطب الفلاحي باللوكوس الذي سينجز على مساحة تصل إلى 150 هكتارا بالجماعة القروية زوادة بإقليم العرائش، عبر عدة متدخلين. ووفقا للمعطيات الصادرة عن المنظمين، فإن هذه الاتفاقيات تشكل إحدى دعائم تنزيل استراتيجية الجيل الأخضر 2020-2030 التي أعطى الملك محمد السادس انطلاقتها في فبراير 2020، خصوصا وأن برنامج إنشاء الأقطاب الفلاحية المندمجة يضم 7 مشاريع أقطاب في الأحواض الرئيسية للإنتاج الفلاحي بكل من مكناس وبركان وتادلة وسوس والحوز والغرب واللوكوس، وذلك بهدف توفير فضاء أمثل لاندماج مختلف سلاسل قيم الإنتاج الفلاحي.
وتشير المعطيات إلى أن هذه الأقطاب الفلاحية، المنجزة في إطار شراكة بين القطاعين العام والخاص، تتوخى أساسا تنظيم قطاع الصناعات الفلاحية في فضاءات مخصصة، والرفع من نسبة تثمين المواد الفلاحية، واندماج أفضل لمجموع سلاسل القيم في قطاع الصناعات الفلاحية، إضافة إلى تقوية تنافسية مقاولات الصناعات الغذائية، وتمكن من توفير إطار متميز للفاعلين الصناعيين الوطنيين والدوليين من خلال تسهيل الولوج إلى العقار بأسعار جذابة، إضافة إلى توفير خدمات للأشخاص والمقاولات وتضافر أفضل للوسائل.
وسيقام مشروع القطب الفلاحي باللوكوس، على مساحة تصل إلى 150 هكتارا مقسمة على 102 هكتارا مخصصة للقطب الفلاحي و48 هكتارا كاحتياطي عقاري استراتيجي في حالة توسيع المشروع، يأتي استكمالا لهذه الأوراش، ويشكل فرصة كبيرة لتثمين وتحويل المنتوجات الفلاحية للجهة على الوجه الأمثل، كما سيمكن من خلق 12 ألف منصب للشغل برقم معاملات يناهز 4 ملايير درهم في السنة، ما سيساهم في رفع القيمة المضافة للمنتوجات الفلاحية بالجهة.
وستكون لهذا المشروع الهام نتائج إيجابية على ساكنة هذه المنطقة عموما، وتكريس قيم الانصاف والعدالة المجالية، وتنمية قطاع التشغيل وفي النهوض بأوضاع المنطقة، اقتصاديا واجتماعيا، والمساهمة في ازدهار التنمية الفلاحية على كافة المستويات.
ويتكون القطب الفلاحي اللوكوس من أربعة فضاءات، تتوزع على «فضاء الصناعات الغذائية»، الذي سيستضيف الأنشطة الصناعية والصناعات الملحقة والنقل والتخزين والمعارض، و«قطب الجودة»، حيث ستتواجد مختبرات ومقرات المكتب الوطني للسلامة الصحية للمنتجات الغذائية والمعهد الوطني للبحث الزراعي و«موروكو فودكس»، و«قطب التكنولوجيا» المكون من مشتل للمقاولات ومعاهد التكوين ومركز للابتكار، و«قطب الخدمات»، حيث ستنجز منشآت الخدمات والاستغلال.