قادت مطامع إدريس لشكر، الكاتب الأول لحزب الاتحاد الاشتراكي في رئاسة جهة كلميم واد نون الجديدة إلى إرباك حسابات عمدة الرباط الاتحادي، فتح الله ولعلو، في الحفاظ على منصبه، في وقت تحوم شكوك حول عودة العمدة السابق، عمر البحراوي للمعترك الانتخابي دون أن يكون قد شارك بالرباط في التصويت على دستور المملكة عام 2011.
وعلم لدى مصدر مطلع، أن اختيار لشكر الترشح بمسقط رأسه بالجماعة القروية تغجيجت ضواحي كلميم، بدل خوض معركة «دائرة الموت» بيوسفية الرباط، جعل وزير المالية الأسبق ومنافسه على قيادة الاتحاد يفكر في اعتزال العمل السياسي.
وكان ولعلو يعول على نجاح لشكر في دائرة اليوسفية وخوضه انتخابات مقاطعة السويسي، للعودة إلى عمودية الرباط، غير أن اختيارات لشكر بترشيح نجله في مواجهة حيتان الانتخابات بدائرة الموت وتنافسه على جهة كلميم واد نون حد من مطامح ولعلو.
ومع بدء العد العكسي لانطلاق الحملة الانتخابية بدائرة الموت بالرباط، طفا على سطح الأحداث ما وصف بـ «فضيحة البحراوي»، المتهم بعدم المشاركة في التصويت على دستور 2011 لوجوده وقتها في كندا.
وقال مصدر مقرب من وكيل لائحة الاتحاد الدستوري، إن غيابه الدائم عن دورات مقاطعة اليوسفية وقطع علاقته بعدد من «المؤثرين» في الانتخابات بهذه المقاطعة طوال سنوات إدارة مشاريعه بالخارج، يعتبر معيقا من بين معيقات أخرى باتت تعترض مطامع البحراوي، الذي سيواجه بدائرة اليوسفية منافسة قوية من طرف رئيسها الحالي، إبراهيم الجماني الذي يتزعم لائحة «الأصالة والمعاصرة» والساعي بدعم من قيادة «البام» إلى تولي عمودية العاصمة.
