مصطفى عفيف
دقت مجموعة من الفعاليات، بمنطقة ابن احمد، ناقوس الخطر بخصوص الخطر البيئي الذي بات يهدد حياتهم بسبب تحويل مجرى المياه العادمة المتدفقة من القناة الرئيسية القادمة من السجن المحلي نحو مجرى يخترق مجموعة من الأراضي الفلاحية، ما تسبب في إتلاف عدد من الزراعات وأصبح مصدر إزعاج لأصحاب الأراضي الفلاحية، في غياب دور السلطات المحلية والمجلس الجماعي من أجل التدخل لدى مؤسسة السجن المحلي قصد إصلاح القناة.
ويصطدم القادم عبر الطريق الرابطة بين ابن احمد وزاوية التاغية بقناة تحت الأرض خاصة بالمياه العادمة التي تقذف بها مؤسسة السجن المحلي وهي تصب في اتجاه مجرى يخترق عددا من الأراضي الفلاحية، دون أي تدخل من طرف السلطات المختصة، لتصبح عبارة عن بحيرة لتجمع المياه العادمة وتستعمل في السقي حيث تحول الموقع إلى مستنقع تجمعت فيه المياه العادمة التي تقذف بها المؤسسة السجنية والتجمعات السكنية غير المرتبطة بقناة المياه العادمة الرئيسية، والتي تشوه جمالية المنطقة وهو ما أصبح يسمى «حزام التلوث»، الذي تنبعث منه روائح كريهة تهدد المجال البيئي في ظل غياب أي تدخل من الجهات المختصة.
وأضحى الوضع يشكل خطرا بيئيا بسبب انتشار المياه العادمة التي لها تأثير على الفرشة المائية، سيما أن تزويد المدينة بالماء الصالح للشرب يعتمد بنسبة كبيرة على بعض الآبار التي يستغلها المكتب الوطني. وأمام هذا الوضع، يبقى أمل سكان ابن احمد في القضاء على مشكل تصريف المياه العادمة المنزلية بجنبات المدينة معلقا، رغم كل القوانين البيئية، ومنها القانون رقم 11.03 المتعلق بحماية واستصلاح البيئة، والقانون رقم 12.03 المتعلق بدراسة التأثير على البيئة، والقانون رقم 13.03 المتعلق بمكافحة تلوث الهواء والقانون رقم 28.00 المتعلق بتدبير النفايات والتخلص منها.
