حمزة سعود
أفاد ميمون الشيخي، المدير التقني ومدير الابتكار في الضيعة الرقمية، التي تضم الشركات المغربية الناشئة، بأن الرقمنة تحظى بالأولوية في القطاع الفلاحي خلال السنوات الأخيرة، بحكم مساعدتها الفلاح في عمله اليومي، وفي خفظ استعمال المواد الأساسية.
وتعتمد الحلول التقنية المُقدمة، حسب الشيخي، على قياس مجموعة من عوامل التربة بواسطة مستشعرات، يتم وضعها وسط التربة، ويتم ربطها بالشعيرات التي تتزود بها النبتة بالمياه، بحيث تُزود التقنيين بمجموعة من المعطيات، منها نسبة الرطوبة والملوحة وكمية الأسمدة، ومدى تزود النبتة بالمياه المساعدة في نموها على نحو سليم.
وحسب الشيخي، هناك مجموعة من المستشعرات التي تُستخدم في قياس شبكة الري وقياس نسبة الملوحة وجرعات الأسمدة، بحيث تقدم للفلاح معطيات فورية بشأن الانسدادات أو التسربات، التي تمكنه من التدخل على ضوء هذه المعطيات لإصلاح الأعطاب.
وأضاف الشيخي، في تصريح لـ “الأخبار”، أن التكنولوجيا الحالية التي يتم تزويد الفلاحين بها في الحقول المغربية، ترسل إليهم تنبيهات عبر “الواتساب” أو من خلال الرسائل النصية القصيرة، عبر ألوان مميزة مرتبطة بالتسربات والانسدادات وتزود النباتات بالجرعات المنتظمة من السماد والمياه.
وتبقى الرقمنة من أهم الحلول الأكثر نجاعة في مواجهة أزمة الماء التي يمر منها المغرب، في الـ5 السنوات الأخيرة، باستخدام المواد الأساسية والمياه خاصة، على وجه سليم في مساعدة الفلاحين في مهامهم اليومية.
وتعد مشاركة الشركات الناشئة في القرية أو الضيعة الرقمية، الأولى من نوعها من أجل تقديم الحلول لفائدة الفلاحين، 100 في المائة مغربية التطوير والابتكار، أخذا بعين الاعتبار الحالة الغذائية والمائية وعوامل التربة المغربية والحلول المناسبة للفلاحة المغربية.
وزير فلاحة الرأس الأخضر: نستفيد من حلول المغرب في المجال الفلاحي
قال، جيلبيرتو سيلفا، وزير الفلاحة والبيئة، بالرأس الأخضر إن مشاركته في المعرض الدولي للفلاحة هي الأولى من نوعها بدعوة من محمد الصديقي، وزير الفلاحة المغربي، معبرا عن اعتزازه بتحقيق تقارب بين البلدين في المجال الفلاحي.
وخلال زيارته لقطب المقاولات الناشئة، قال وزير الفلاحة، في تصريح لـ “الأخبار”، إن اهتمام هذه المقاولات باستخدام التكنولوجيا في المجال الفلاحي، يشمل العصرنة واستخدام الطائرات بدون طيار، من أجل تنمية الإنتاج الفلاحي وتحقيق دخل الأسر، وحماية البيئة، بشكل فعال.
وأعرب وزير الفلاحة والبيئة بالرأس الأخضر، عن إعجابه بالمستوى العالي الذي تعتمده الفلاحة المغربية لتنمية وتطوير عدد من المجالات ذات الصلة بالفلاحة، ما يستوجب على دولة الرأس الأخضر أخذه بعين الاعتبار كنموذج مميز، يضيف جيلبيرتو سيلفا.
وخلص وزير الفلاحة إلى أن مشاركة هذه التجارب مهم بالنسبة للرأس الأخضر من أجل تبادل الخبرات والخدمات في المجال الفلاحي.
سماد فعال من اليرقات
قالت حسناء أفوناس، مؤسسة شركة Easy Protaine، إن المقاولة الناشئة، التي انطلق عملها سنة 2021، تعمل على تقييم النفايات العضوية، عبر تقنيات التحويل الحيوي، باستعمال الحشرات الصديقة للبيئة.
وأوضحت حسناء أفوناس، في تصريح لـ “الأخبار”، أن المقاولة الناشئة Easy Protaine، اهتمت بالبحث عن حلول لاستخراج الأسمدة من النفايات العضوية، بالعمل على تحويلها إلى مصادر متعددة الاستعمالات في المجال الفلاحي.
واهتمت المقاولة الناشئة، حسب أفوناس، على مدى سنتين قبل مشاركتها في المعرض الدولي للفلاحة، على تطوير أداء حشرة تتغدى على هذه النفايات وتحولها في الأخير إلى سماد، يمكن استخدامه كغذاء لفائدة الأسماك والدواجن والقطط، وفي شكل أسمدة تستخدم في الفلاحة البيولوجية.
وأشارت أفوناس إلى أن اليرقات التي تم العمل على تطويرها، لاستخدامها في عدد من المجالات الفلاحية كأسمدة متنوعة، كان قد اعتمدها المغاربة قبل عقود كغذاء، بحكم توفرها على نسب عالية من البروتينات.
وخلصت أفوناس، إلى أن المشروع الجديد، لاقى استحسانا كبيرا من طرف الوزراء الذين زاروا الضيعة الرقمية، على هامش النسخة الـ15 في المعرض الدولي للفلاحة.