النعمان اليعلاوي
في اجتهاد قضائي مثير، قررت المحكمة الابتدائية بصفرو الحكم لصالح حارس ليلي حرمه أحد التجار من واجبه الشهري وهو 20 درهما، حيث قضت المحكمة على التاجر المعني بأداء الواجبات الشهرية للحارس مقابل الخدمات التي كان يؤديها له منذ سنة التعاقد بينهما لفترة تجاوزت العامين، وقد وصل المبلغ المترتب على ذمة التاجر 400 درهم، وهي أجرة الحارس منذ يونيو 2018 التي لم يؤدها له التاجر، كما قضت المحكمة بإجبار التاجر في حالة رفضه الأداء للحارس.
وتعود وقائع القضية لما تقدم حارس ليلي يعمل في أحد المراكز التجارية (قسارية) بالمدينة، إلى المحكمة الابتدائية بدعوى ضد أحد التجار يتهمه برفض أداء أجرته عن خدمات الحراسة الليلية التي قدمها له كباقي زملائه من التجار، وقد استند الحارس الليلي إلى شهادة شاهدين من تجار القسارية اللذين أكدا أنه بالفعل يعمل على حراسة محلاتهم ومحل المدعى عليه قبل بناء المركب التجاري في حلته الجديدة. وأشار المدعي إلى أنه تم الاتفاق معه بحضور جميع التجار ولم يبد أي منهم اعتراضه، قبل أن يتراجع المدعى عليه عن أداء مستحقات الحارس ورفض أداء واجبه الشهري المتمثل في 20 درهما والتي تم الاتفاق عليها مع التجار المتعاقدين كأجرة لحراسة كل محل.
وأشار الحكم الصادر عن المحكمة الابتدائية في صفرو إلى أنه بعد جلسات الصلح التي أشرفت عليها قاضية القرب في المحكمة، والتي لم يتم خلالها التوصل إلى صلاح بين الطرفين (الحارس والتاجر)، وفي ظل غياب ما يثبت أداء التاجر لأجرة الحارس عن الأشهر المترتبة عليه، فقد قررت الحكم على التاجر بأداء ما بذمته لصالح الحارس وهي المبالغ المالية التي تصل إلى 400 درهم.
