ثلاثة أشهر حبسا نافذا لكل واحد بسبب الشغب وتخريب سيارات الشرطة
تطوان : حسن الخضراوي
قضت هيئة المحكمة الابتدائية بتطوان، بحر الأسبوع الجاري، علنيا ابتدائيا وحضوريا بمؤاخذة جميع المتهمين الخمسة في ملف شائعة الهجرة السرية بباب سبتة المحتلة، والشغب وتخريب سيارات الشرطة، من أجل المنسوب إليهم، وبمعاقبة كل واحد منهم بثلاثة (03) أشهر حبسا نافذا، وبغرامة نافذة قدرها (1000) درهم لكل واحد منهم، مع تحميلهم الصائر تضامنا وبتحديد الإجبار في الأدنى لكل واحد منهم.
وتتعلق تفاصيل القضية برصد مصالح اليقظة المعلوماتية التابعة للأمن الوطني، خلال الأسابيع القليلة الماضية، منشورات تحريضية متداولة على مواقع التواصل الاجتماعي وتطبيقات التراسل الفوري على الهواتف المحمولة، تحرض على الهجرة غير المشروعة، وهو ما استدعى تكثيف التغطية الأمنية على طول الشريط الساحلي نحو مدينة الفنيدق، والتنسيق مع باقي المصالح الأمنية المختصة.
وعمد العديد من المرشحين للهجرة غير المشروعة، لرشق عناصر القوة العمومية بالحجارة، ورفضوا الامتثال، مما تسبب في إلحاق خسائر مادية بسيارتين خاصتين كانتا بالقرب من مكان التدخل، بينما تمكنت دوريات الشرطة من توقيف خمسة أشخاص ممن تورطوا في ارتكاب هذه الأفعال الإجرامية.
وقامت مصالح ولاية أمن تطوان بفتح بحث قضائي تحت إشراف النيابة العامة المختصة، حيث تم تشخيص جميع الجهات المتورطة في نشر أخبار زائفة ومحتويات رقمية بواسطة الأنظمة المعلوماتية، تحرض على الهجرة غير المشروعة وتدعي بشكل تدليسي ومغلوط، تخفيف إجراءات المراقبة الحدودية.
وكان العديد من المرشحين للهجرة غير المشروعة، الذين انساقوا خلف شائعة «الحريك» الجماعي، قاموا برشق عناصر القوة العمومية بالحجارة، ورفضوا الامتثال، ما تسبب في فوضى عارمة وإلحاق خسائر مادية بسيارات الشرطة، بينما تمكنت الدوريات الأمنية من توقيف خمسة أشخاص ممن تورطوا في ارتكاب هذه الأفعال الإجرامية، حيث أمرت النيابة العامة المختصة بوضعهم تحت تدبير الحراسة النظرية.
يذكر أن شائعة «الحريك» الجماعي التي تم تداولها بشكل كبير بمدن الشمال، تسببت في خروج قاصرين وغيرهم من الشباب من منازلهم ليلا وتوجههم إلى محطات الطاكسي في محاولة للتوجه نحو باب سبتة المحتلة، فضلا عن اختيار البعض ركوب دراجات نارية تفاديا لأي توقيف من قبل الدوريات الأمنية المكثفة، في حين اختار البعض اللجوء إلى كراء سيارات يمتهن سائقيها النقل السري.