شوف تشوف

الرئيسيةتقاريرمجتمعوطنية

ابتدائية إنزكان تدين معنفي طبيب بالمستشفى الإقليمي

سنة حبسا للمتهم الرئيسي وشهران موقوفا التنفيذ لوالده

إنزكان: محمد سليماني

أسدلت الغرفة الجنحية التلبسية لدى المحكمة الابتدائية بإنزكان الستار على واقعة الاعتداء على طبيب بقسم المستعجلات بالمركز الاستشفائي الإقليمي لإنزكان، حيث أدانت هيئة المحكمة، يوم الجمعة الماضي، المتهمين من أجل المنسوب إليهما، بالحكم على المتهم (أ. ش) بـ12 شهرا حبسا نافذا، وغرامة مالية نافذة قدرها 2000 درهم، كما أدانت والده (ع. ش) بشهرين حبسا موقوف التنفيذ، وغرامة مالية نافذة قدرها 2000 درهم، مع الصائر تضامنا.

أما بخصوص الدعوى المدنية التابعة فقد تم الحكم على المتهمين بأدائهما تضامنا لفائدة المطالب بالحق المدني تعويضا مدنيا قدره 10000 درهم، مع الصائر تضامنا والإكراه في الأدنى.

وكان قسم المستعجلات بالمركز الاستشفائي الإقليمي لإنزكان قد عاش حالة استنفار قصوى، وذلك بعدما تعرض طبيب بهذا القسم، يوم فاتح دجنبر الجاري، لاعتداء شنيع من قبل المتهم ووالده، أمام مرأى ومسمع مجموعة من المرضى والمرتفقين والممرضين.

وحسب المعطيات، فإن مرتفقا حل بهذا القسم رفقة والده المريض وبعض أفراد عائلته، حيث لم يستسغ المعتدي أن ينتظر والده دوره من أجل إجراء الفحوصات اللازمة له، ليدخل في جدال مع الطبيب المداوم. وما هي سوى لحظات قليلة حتى انهال مرافق المريض على الضحية بالضرب واللكم على مستوى الوجه، قبل أن يتدخل بعض الموجودين بقسم المستعجلات حينها، لفك الخلاف بين الطرفين. ومباشرة بعد هذا الاعتداء حلت عناصر الشرطة القضائية بمنطقة أمن إنزكان، حيث قامت بإيقاف المعتدي وإيداعه الحراسة النظرية، بناء على تعليمات وكيل الملك لدى المحكمة الابتدائية لإنزكان، كما تم اعتقال والده كذلك.

وانتشر عبر تطبيقات التراسل الفوري فيديو وثق فيه أحد الحاضرين بقسم المستعجلات لحظة الاعتداء على الطبيب، حيث يظهر هذا الأخير وهو ساقط على الأرض بعدما وجه إليه المعتدي العشريني لكمات قوية، ما خلف حالة استياء من هذا السلوك غير المقبول.

ودخلت ولاية أمن أكادير على الخط بعد انتشار هذا الفيديو، حيث أوضحت أنها تفاعلت بسرعة وجدية كبيرة مع شريط فيديو تداوله مستعملو تطبيقات التراسل الفوري على الهواتف المحمولة.

وأكدت ولاية الأمن أن الأبحاث والتحريات المنجزة على ضوء هذا الشريط، كشفت أن الأمر يتعلق بقضية عالجتها مصالح الشرطة بمنطقة أمن إنزكان بتاريخ فاتح دجنبر الجاري، حيث أسفر التدخل الفوري لعناصر الأمن الوطني عن إيقاف المشتبه فيه الرئيسي، وكذا والده الذي يشتبه في تورطه في سب وشتم موظف عمومي أثناء مزاولته لمهامه.

واستنادا إلى المعطيات، فإنها ليست المرة الأولى التي يتحول فيها قسم المستعجلات بمدينة إنزكان إلى مسرح لتعنيف الأطر الطبية والتمريضية، بل إن الاعتداءات والتعنيف أضحى أمرا مسترسلا بهذا القسم الحيوي المفتوح على الشارع العام، حيث يدلف إليه كل من كان مارا بعين المكان. وفي هذا السياق ما زالت الأطر الطبية والتمريضية بقسم المستعجلات تتذكر جيدا، يوم تعارك مخمورون بالسكاكين داخل القسم ذاته، مما خلق حالة من الهلع والخوف والرعب.

 

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى