اضطرت سلطات مدينة طانطان إلى إيواء جميع الأشخاص في وضعية الشارع، إضافة إلى عدد من المهاجرين من دول إفريقيا جنوب الصحراء، وعدد من عابري السبيل الذين تقطعت بهم السبل بالمدينة قبيل توقيف التنقل بين المدن، داخل مجموعة من المراكز، وذلك بعد إجلائهم من الشوارع والساحات التي كانوا فيها من قبل.
وبحسب المصادر، فقد تم إيواء أزيد من 143 شخصا في وضعية الشارع، وعابري السبيل، منهم 63 مهاجرا من دول إفريقيا، فيما الباقي وعددهم 80 هم مغاربة يقطنون بالشوارع بالمدينة. وقد تم إيواء هؤلاء جميعا بخمسة مراكز إيواء مؤقتة تابعة للتعاون الوطني بكل من أحياء بئر أنزران، وعين الرحمة، وتيكريا، والشيخ محمد الأغضف والمركز الاجتماعي للقرب بمدينة الوطية.
وقامت عمالة الإقليم عن طريق المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، أيضا، بتأهيل هذه المراكز وصيانتها، وصباغتها كي تكون في حلة جديدة، كما تم تجهيز مطابخ هذه المراكز بكل المعدات الضرورية وأواني الطبخ الأساسية. وقد تم تجهيز هذه المراكز الخمسة بـ 174 سريرا، واقتناء عدد مهم من الأغطية والأفرشة لهذه الأسرة.
ومن أجل متابعة وضعية هؤلاء داخل هذه المراكز، قام الكاتب العام لعمالة إقليم طانطان، مصحوبا بالمندوب الإقليمي للتعاون الوطني، ورئيس قسم العمل الاجتماعي بالعمالة، الاثنين الماضي، بجولة عبر عدد من هذه المراكز، وذلك من أجل الوقوف ميدانيا على حالة هؤلاء المشردين وعابري السبيل والمهاجرين الأفارقة، والاطلاع على ظروفهم الصحية والمعيشية.
وبادرت السلطات الإقليمية، منذ بداية الجائحة ببلادنا، إلى إجلاء هؤلاء المشردين والمهاجرين من الشوارع، خوفا على صحتهم، وذلك كإجراء استباقي ووقائي، إذ تم إخضاعهم لفحوصات طبية وقياس لدرجة حرارتهم بشكل مكثف قبل إيداعهم هذه المراكز، بتدخل من جمعية للإسعافات الأولية.
وبحسب معطيات حصلت عليها «الأخبار»، فقد تم تأهيل هذه المراكز الخمسة التابعة للتعاون الوطني، من خلال القيام بعمليات تحويل مبالغ مالية في إطار برنامج مواكبة الأشخاص في وضعية هشاشة قامت به عمالة الإقليم، وذلك قصد تأهيل مراكز الإيواء التابعة لمؤسسة التعاون الوطني بالإقليم، إذ تم تخصيص مبلغ 180 ألف درهم لتهيئة هذه المراكز الخمسة، كما خصص مبلغ 813 ألف درهم لاقتناء مجموعة من الأغطية والأفرشة وبعض الضروريات الأساسية لهذه المراكز.