شوف تشوف

الرئيسيةحوادث

إيقاف مفتش شرطة و5 أشخاص يتاجرون بالبشر بالداخلة

الفرقة الوطنية تدخل على الخط لتحديد باقي المتورطين المفترضين

محمد سليماني

أوقفت عناصر المصلحة الجهوية للشرطة القضائية بالداخلة، أول أمس السبت، ستة مشتبه فيهم، من بينهم موظف شرطة يعمل بالمدينة نفسها، وذلك لارتباطهم بنشاط شبكة إجرامية لتنظيم الهجرة غير الشرعية والاتجار في البشر.

وبحسب المصادر، فإن عملية أمنية للشرطة القضائية، بتنسيق مع مصالح المديرية العامة لمراقبة التراب الوطني، كانت قد مكنت خلال الساعات الأولى من صباح أول أمس السبت من إجهاض عملية للهجرة غير الشرعية، انطلاقا من شاطئ «الخيرة» بمدينة الداخلة، إذ أسفرت العملية عن اعتقال خمسة منظمين وبرفقتهم 49 مرشحا للهجرة السرية، من بينهم ست نساء وتسعة أطفال قاصرين، كما تم خلال هذه العملية حجز قارب مطاطي مزود بمحركين بحريين ومجموعة من البراميل التي تحتوي على وقود البنزين المخصص لمحركات الإبحار.

ومباشرة بعد إيقاف المشتبه فيهم، إضافة إلى المرشحين للهجرة الشرعية، تم فتح أبحاث معمقة وتحريات مكثفة لكشف الملابسات والخيوط المفترضة لهذه الشبكة، الأمر الذي أظهر تورط موظف بالأمن الجهوي برتبة مفتش شرطة، يعمل بإحدى مصالح الأمن العمومي بمدينة الداخلة، من خلال المساهمة في تسهيل عمليات الهجرة غير الشرعية، مقابل تلقي مبالغ مالية من المنظمين الموقوفين. وتم الاحتفاظ بجميع هؤلاء المشتبه فيهم رهن إشارة البحث القضائي، الذي عُهد به إلى الفرقة الوطنية للشرطة القضائية تحت إشراف النيابة العامة المختصة، وذلك من أجل تحديد باقي الامتدادات المحتملة والمتورطين المفترضين في هذا النشاط الإجرامي.

وأعادت هذه العملية إلى الواجهة من جديد نشاط عدد كبير من شبكات الاتجار في البشر بالأقاليم الجنوبية، خصوصا تلك التي تتخذ من سواحل إقليمي الداخلة وأوسرد منطلقا لعملياتها، على اعتبار أن هذه السواحل تمتد على مساحات شاسعة يصعب مراقبتها بشكل دقيق، إضافة إلى قيام بعض المهربين بصنع مراكب الإبحار في عمق الصحراء بعيدا عن الأعين المتلصصة، ثم بعد ذلك يقومون بنقلها إلى السواحل المختارة للانطلاق، وأحيانا يتم الانطلاق من بعض قرى الصيد، لكون الإبحار منها أسهل من مناطق أخرى. وخلال الأشهر القليلة الماضية تم تفكيك عشرات عمليات الهجرة، كما تم تفكيك مجموعة من ورشات صنع المراكب. واستنفرت هذه العمليات المتكررة بشكل مستمر السلطات الأمنية، كما أن الوالي مدير الهجرة ومراقبة الحدود بوزارة الداخلية كان قد حل، قبل أشهر، بمدينة الداخلة، وقام بزيارات ميدانية إلى قرى الصيد ومناطق انطلاق عمليات الهجرة والتهريب.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى