النواصر: مصطفى عفيف
تمكنت عناصر الدرك الملكي بالمركز القضائي التابع لسرية النواصر، أول أمس الأحد، في وقت قياسي من إيقاف شخص يشتبه في تورطه في قضية الضرب والجرح المفضي إلى الموت وإخفاء جثة. وهي العملية التي جاءت بعد كشف هوية المشتبه فيه من طرف كاميرا المراقبة بأحد المصحات الخاصة بمدينة برشيد بعدما كان المعني بالأمر قد نقل إليه الضحية قبل وفاته.
وبحسب مصادر «الأخبار» فإن فك لغز هذه الجريمة التي تعود أحداثها إلى ليلة السبت الماضي، جاء بعدما كان المشتبه فيه قد توجه صوب مصحة خاصة بمدينة برشيد، من أجل إسعاف أحد المصابين، والذي تمت معاينته من طرف الطبيب المداوم الذي أخبر المشتبه فيه بكون الضحية فارق الحياة ليغادر المصحة وبرفقته الهالك، الأمر الذي دفع بالطبيب إلى إخبار المصالح الأمنية ببرشيد التي انتقلت على الفور لعين المكان، حيث تمت مراجعة كاميرات المراقبة بداخل وخارج المصحة، قبل أن تتمكن من تحديد رقم ونوع السيارة التي كان يستقلها المشتبه فيه وكذا ملامحه، وهي اللحظة التي كانت فيها مصالح الدرك قد فتحت بحثا في نزاع بين شخصين، بحيث كشف رقم السيارة أن المشتبه فيه ينحدر من منطقة النواصر، حينها قامت عناصر الفرقة المحلية للشرطة القضائية ببرشيد بالاتصال بدرك النواصر من أجل إشعاره بنقل شخص مصاب نحو مصحة خاصة وأنه فارق الحياة، وهي المعطيات التي تمت مقارنتها بواقعة تبادل الضرب والجرح بين شخصين ليلة السبت الماضي على مستوى القطب الحضري، حينها تم الكشف عن هوية المشتبه فيه انطلاقا من رقم السيارة وملامحه التي رصدتها كاميرة المراقبة بالمصحة، لتتمكن عناصر المركز القضائي بقيادة قائد السرية من إيقاف المشتبه فيه بمنزله بالقطب الحضري النواصر بناء على أوصافه ونوع وشكل سيارته، خاصة بعد تصريحات والده الذي كان قد اتصل بعناصر الدرك وأبلغهم أن ولده كان في خلاف ليلة أمس السبت مع أحد الأشخاص.
إيقاف المعني المشتبه فيه وحجز السيارة عجل بنقله صوب مقر الدرك للبحث حيث اعترف تلقائيا بأنه كان ليلة السبت الماضي، رفقة الضحية بصدد احتساء الخمر على متن سيارته بمنطقة ضواحي النواصر على مستوى الحدود الترابية مع جماعة الدروة ببرشيد، إلى أن دخلا في شجار عرضه على إثره للضرب والجرح إلى أن فقد وعيه، فتوجه به صوب مصحة خاصة ببرشيد من أجل إسعافه، وبعد معاينته من طرف الطبيب المداوم أخبره بكون الضحية قد فارق الحياة، حينها غادر المصحة وتوجه بجثة الضحية صوب منطقة سد بن معاشو بإقليم برشيد وبالضبط بطريق أحد أولاد فرج حيث تخلص من الجثة قرب شجرة بالمنطقة المذكورة، وغادر المكان صوب منزله بالنواصر. وهي التصريحات التي دفعت بالنيابة العامة لإعطاء تعليمات لعناصر الدرك الملكي بسرية النواصر وعناصر الشرطة القضائية ببرشيد للانتقال إلى المكان الذي صرح به الضحية أنه أخفى به الجثة، وبعد الانتقال تم العثور عليها ليتم نقلها إلى مستودع الأموات من أجل التشريح، فيما تم وضع المشتبه فيه تحت تدابير الحراسة النظرية.
