كلميم: محمد سليماني
تمكنت عناصر الدرك الملكي بسرية الدرك بإقليم اشتوكة آيت باها، من تفكيك عناصر شبكة دولية للاتجار في المخدرات بمنطقة «سيدي بوسحاب»، وذلك بعد عمليات مطاردة متواصلة ومتابعة ميدانية باستعمال وسائل تكنولوجية حديثة، والاستعانة بطائرة من نوع «درون» لتتبع تحركات أفراد الشبكة على الميدان.
وبحسب المصادر، فقد تم اعتقال أحد العناصر الخطيرة والذي ينشط ضمن هذه الشبكة، إذ تبين بعد تنقيطه أنه مبحوث عنه من قبل شرطة كلميم، بتهمة الاختطاف والاحتجاز.
واستنادا إلى المعطيات، فقد كانت كلميم قد اهتزت، قبل ثلاثة أسابيع، على واقعة اختطاف ابن مسؤول عسكري في وقت متأخر من الليل، حيث قامت أسرته ببحث مضن وشاق في جميع أرجاء المدينة، ولدى كل معارفه وأصدقائه، قبل أن يتبين أنه مختف، ليتم بعد ذلك إشعار السلطات الأمنية بحالة الاختفاء الغامض، من أجل القيام ببحث عن متغيب لفائدة الأسرة. وقد تلقت أسرته بعد ذلك اتصالا من الخاطفين، يطلبون فدية قدرها 5 ملايين سنتيم، من أجل إطلاق سراح الشاب المختطف. وبحسب المعطيات، فقد تم إخطار مصلحة الشرطة القضائية بالمنطقة الإقليمية لأمن كلميم بهذا المستجد، ليتم تكثيف البحث لتحديد مكان اتصال الخاطفين.
واستنادا إلى المعطيات، فقد تمت الإطاحة بالمتهم الرئيسي في هذه القضية بمدينة طانطان، وذلك بعد تنسيق محكم ما بين مصلحتي الشرطة القضائية بكل من كلميم وطانطان. كما بدأت خيوط القضية تتكشف مباشرة بعد إيقاف شخصين بكلميم، حيث أفصحا لدى استنطاقهما عن تفاصيل القضية، لتبدأ عناصر الشرطة في جمع جميع المتورطين في قضية الاختطاف وطلب فدية، بعد تحديد هوياتهم، خصوصا وأنهم حصلوا على تسبيق مالي مقابل إطلاق الشاب المختطف، غير أن العصابة اختلف أفرادها في ما بينهم، ليتم الفرار من مكان الاختطاف، خوفا من الملاحقة الأمنية، خصوصا وأن بعضهم مبحوث عنهم بموجب مذكرات بحث وطنية، بتهم تتعلق بمحاولة القتل باستعمال السلاح الأبيض والاختطاف والاحتجاز. وتركت العصابة الشاب المختطف يواجه مصيره، قبل أن يتم العثور عليه وإعادته إلى أسرته.
وأحيل شخصان على السجن المحلي ببويزكارن، فيما تقررت متابعة 6 أشخاص آخرين في حالة سراح، وذلك بعد متابعة المتهمين الرئيسيين في القضية، والموجودين رهن الاعتقال بتهم تكوين عصابة إجرامية والاختطاف والاحتجاز وطلب فدية، فيما توبع بقية المتورطين الستة بتهم المشاركة في الاختطاف والاحتجاز وطلب فدية وتكوين عصابة إجرامية والاختطاف وإخفاء عمدا أحد الأشخاص، مع العلم بارتكاب جناية، وبأن العدالة تبحث عنه.