طنجة: محمد أبطاش
أفادت مصادر مطلعة بأن عناصر الشرطة بمنطقة أمن بني مكادة بمدينة طنجة تمكنت، يوم الثلاثاء الماضي، من إيقاف شخص يبلغ من العمر 18 سنة، وذلك للاشتباه في تورطه في التحريض على تعييب منشآت عمومية، وقطع التيار الكهربائي بشكل عمدي بغرض تعريض أمن المواطنين وسلامة مستعملي الطريق للخطر، حيث تسبب في وضع عدد من الأحياء تحت الظلام الدامس، نتيجة قطعه للكهرباء، بغرض سرقة أغطية أعمدة الإنارة العمومية.
وذكرت المصادر أن مصالح اليقظة المعلوماتية للأمن الوطني كانت قد رصدت شريط فيديو منشور على صفحات مواقع التواصل الاجتماعي، يظهر فيه شخص يحرض ويقوم بقطع التيار الكهربائي عن أعمدة للإنارة بالشارع العام، بشكل يمثل خطرا على المواطنين ومستعملي الطريق، ومتسببا في انعدام الإنارة بمجمل أزقة أحد أحياء مدينة طنجة. وأسفرت الأبحاث والتحريات المنجزة في هذه القضية عن تحديد هوية المشتبه فيه، وذلك قبل أن يتم اعتقاله، يوم الثلاثاء الماضي، بمدينة طنجة. وتم إخضاع الموقوف للبحث القضائي الذي تشرف عليه النيابة العامة المختصة، للكشف عن جميع ظروف وملابسات هذه القضية، وكذا تحديد الخلفيات الحقيقية وراء ارتكاب هذه الأفعال الإجرامية.
إلى ذلك، وفي الوقت الذي تعيش عدد من الأحياء وسط الظلام الدامس، تلقت الجماعة مطالب بتحريك شركة الإنارة العمومية، بعدما أعلنت سابقا أنها شرعت في إطلاق برنامج شامل لصيانة الأعمدة الكهربائية الخاصة بالإنارة العمومية، التي تعرضت لتخريب متعمد، إذ ستستبدل الأغطية المعدنية بأخرى من مادة بلاستيكية متينة، مما سيؤدي حتما وفقا للمصادر، إلى وقف نزيف تهريبها وتخريبها، وجعلها مكشوفة معرضة حياة المارة للخطر، خاصة منهم الأطفال، إلا أنه لحدود اللحظة ما زالت عدد من الأحياء تعيش وضعية غير مستقرة من حيث الإنارة العمومية وغيابها أحيانا.
وكانت الجماعة قد أعلنت أنها وضعت منافذ صغيرة يصل تعدادها إلى 1500 أسفل كل عمود موجود بالشوارع الرئيسية التي تعرف حركية كبيرة للمواطنين، ولاحقا سيتم تعميم التجربة بجميع المحاور الرئيسية، بما في ذلك المناطق الخضراء والملاعب الرياضية والمجمعات السكنية. وتسائل هذه المنظومة كذلك الجماعة من حيث سلامة المواطنين ومستعملي الرصيف ضد الصواعق الكهربائية المحتمل أن تنتُج عن الأعمدة الكهربائية العمومية، فضلا عن الأطفال الذين يضعون أيديهم داخل هذه الأعمدة، وسبق أن غصت مواقع التواصل الاجتماعي بصور لهذه الأعمدة، ويطلب المواطنون تدخل هذه المصالح لتفادي حصول كوارث بشرية.