شوف تشوف

الرئيسيةحوادث

إيقاف عشرين “حمالا” هربوا أطنانا من المخدرات بمنطقة الغرب

تحريات الفصيلة القضائية تكشف شبكات للاتجار الدولي في المخدرات

علمت “الأخبار” من مصادر موثوق بها، أن النيابة العامة بالمحكمة الابتدائية بسوق أربعاء الغرب أمرت، أول أمس السبت، بإيداع حوالي عشرين “حمالا” من مساعدي بارونات المخدرات السجن المحلي بالمدينة، بعد إخضاعهم لتحقيقات تمهيدية حول قضايا الاتجار والتهريب الدولي في المخدرات.

وأفادت مصادر “الأخبار” أن نزاعا عاديا نشب بين ستة منهم ينحدرون من منطقة سيدي محمد الحمر وأولاد مصباح ومولاي بوسلهام، بعد إقصاء بعضهم من مستحقات مالية تتعلق بشحنة مخدرات كانوا قد نجحوا في تهريب كمية ضخمة منها عبر الضفة البحرية لمولاي بوسلهام،

(النزاع) قاد الفصيلة القضائية للدرك التابعة للقيادة الجهوية بالقنيطرة إلى وضع اليد على شبكات متخصصة في الاتجار الدولي في المخدرات وصفت بالخطيرة، وفق التحقيقات المنجزة.

تناسل اعترافات الموقوفين فتح شهية المحققين لتعميق الأبحاث تحت إشراف النيابة العامة المختصة، حيث كشفوا عن مشاركتهم في ثلاث عمليات تهريب همت شحنات ضخمة من مخدر الشيرا، كما تقاسموا مع عناصر الفصيلة القضائية التي تكلفت بالبحث بتنسيق مع القائد الجهوي الكولونيل ماجور أفروخ والمصالح المركزية بالقيادة العليا للدرك بالرباط، أسماء وهويات بعض الموظفين المتورطين في تسهيل عمليات التهريب، التي انطلقت من محاور بحرية وبرية ممتدة من سيدي علال التازي وبنمنصور وسيدي محمد الحمر وأولاد مصباح، وبدرجة أكبر عبر الواجهة البحرية مولاي بوسلهام.

وذكرت مصادر “الأخبار” أن الموقوفين حددوا للمحققين تواريخ تنفيذ عمليات التهريب وعددها ثلاث عمليات، اثنتان منها تم تنفيذها في وقت سابق، بتخطيط من بارونات كبار بالمنطقة الذين يتحكمون في كل الخيوط المرتبطة بالتهريب الدولي للمخدرات.

وأسرت المصادر ذاتها للجريدة أن التحريات المنجزة مع المتهمين، الذين تم إيداعهم السجن ومتابعتهم بالمشاركة في التهريب الدولي للمخدرات، كشفت عن هويات بارونات كبار بالمنطقة، اثنان منهم دوخا كل الأجهزة الأمنية سواء التابعة للأمن الوطني أو الدرك الملكي، حيث أكدت كل التصريحات والتحريات ضلوعهما إلى جانب بارون ثالث بالمنطقة يجري البحث عنه حاليا في التخطيط وتنفيذ عمليات التهريب التي أنجزها “الحمالة” الموقوفون. وينتظر أن تتواصل التحقيقات من أجل الإحاطة بكل الارتباطات والامتدادات المتعلقة بهذه القضية، خاصة في صفوف عناصر القوات المساعدة والحرس البحري والدرك وباقي الموظفين، الذين تناط بهم مهمة مراقبة السواحل والمعابر الحدودية والبحرية بالمنطقة الممتدة من بنمنصور وسيدي علال التازي إلى حدود شاطئ مولاي بوسلهام، الذي انطلقت منه معظم عمليات التهريب الواردة تفاصيلها في تصريحات المتهمين.

يذكر أن شواطئ منطقة الغرب شهدت خلال السنوات الأربع الأخيرة “فوضى أمنية”، نجمت عنها انتعاشة غير مسبوقة لشبكات التهريب الدولي للمخدرات، وهو ما يبرر إقدام القيادة العليا على إعفاء قائدين جهويين خلال الثلاث السنوات الأخيرة، وتعيين الكولونيل ماجور أفروخ على رأس جهوية الغرب قادما إليها من جهوية الصويرة، حيث تنتظر منه القيادة العليا بذل مجهودات مضاعفة للتحكم أمنيا وبشكل ميداني في المنطقة، التي أصبحت تشكل ملاذا للبارونات بعد تضييق الخناق عليهم بمناطق الشمال والجنوب، مما دفع القيادة العليا إلى إجراء حركة انتقالات شاملة بلغت مائة بالمائة في صفوف الدركيين ورؤسائهم، سيما بمراكز النخاخصة ومولاي بوسلهام وسيدي محمد الحمر، كما شهدت المنطقة إعفاءات بالجملة، وإحالة موظفين ومسؤولين على القضاء بعد فضحهم من طرف البارونات و”الحمالة”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى