تواصل المصالح الأمنية بمفوضية سوق أربعاء الغرب التصدي لشبكات المخدرات والأقراص المؤثرة وترويج الخمور المهربة وماء مسكر الحياة، تزامنا مع عطلة الصيف والدينامية التي تشهدها المنطقة خلال هذه الفترة ووجودها بالقرب من شاطئ مولاي بوسلهام، الذي يشهد إقبالا استثنائيا من طرف المصطافين وأفراد الجالية المغربية.
وفي إطار تحركاتها الاستباقية، نجحت مصالح الشرطة القضائية بأمن سوق أربعاء الغرب، بتنسيق مع عناصر الاستخبارات والاستعلامات العامة، في تعقب خطوات عشريني من أصحاب السوابق القضائية حاول إغراق المدينة والنواحي بكميات كبيرة من المؤثرات العقلية، قبل أن يسفر التدخل الأمني الذي نفذته فرقة الشرطة القضائية عن إيقاف المتهم بمنطقة محاذية لمستشفى الزبير السكيرج وسط المدينة، وهو متلبس بحيازة حوالي 1700 قرص عثر عليها بالصندوق الخلفي لسيارته التي تم حجزها على الفور في انتظار إخضاعها للترتيبات القانونية وإحالتها على المصالح الجمركية المختصة.
وأكدت مصادر «الأخبار» أن فرقة من الشرطة القضائية يقودها رئيس المفوضية ترصدت للمتهم وحاصرته بالموقع المذكور، قبل أن تخضع سيارته للتفتيش وتحجز كميات مهمة من الأقراص الطبية وصفائح من مخدر الشيرا، قدر وزنها بحوالي 200 غرام، كانت معدة للبيع والترويج بالمدينة.
وأفادت مصادر جيدة الاطلاع «الأخبار» بأن فرقة الشرطة القضائية حجزت، مساء أول أمس السبت، لدى المتهم، وهو من ذوي السوابق القضائية المتعددة في قضايا الاتجار في المخدرات والمؤثرات العقلية، حوالي 1700 قرص مهلوس، موزعة بين 953 وحدة من صنف «الإكستازي» والباقي من نوع «ريفوتريل».
وتم وضع المتهم رهن الحراسة النظرية من أجل إخضاعه للبحث التمهيدي من طرف عناصر الشرطة القضائية تحت إشراف النيابة العامة المختصة بالمحكمة الابتدائية بسوق أربعاء الغرب، في انتظار عرضه، صباح اليوم الاثنين، على وكيل الملك، ويرتقب أن تطيح الأبحاث الأولية بمتهمين آخرين ضمن الشبكة الإجرامية، متورطين في تأمين الإمدادات بالكميات المطلوبة من طرف المتهم الرئيسي من المخدرات وأقراص «القرقوبي»، من أجل ترويجها بمدينة سوق أربعاء الغرب والنواحي، وكذا شاطئ مولاي بوسلهام الذي يشهد إنزالات بشرية غير مسبوقة هروبا من الارتفاع القياسي لدرجات الحرارة بمنطقة الغرب.
وكانت مصالح الشرطة القضائية بالمفوضية الجهوية للأمن بسوق أربعاء الغرب تمكنت، أخيرا، من حجز كميات مهمة من الخمور المهربة و«الماحيا» لدى شخصين من أصحاب السوابق القضائية، جرى وضعهما رهن الحراسة النظرية وإحالتهما على العدالة، حيث قررت النيابة العامة إيداعهما السجن المحلي من أجل حيازة ونقل وترويج الخمور بطرق غير مشروعة.
وتكريسا للدينامية الأمنية التي شهدتها المنطقة خلال الخمس سنوات الأخيرة، من خلال خفض نسب الجريمة والتحكم في البؤر السوداء التي كانت تقض مضجع الساكنة، تواصل المصالح الأمنية بالمدينة، بقيادتها الجديدة القادمة من مفوضية سيدي يحيى الغرب، التصدي لكل المظاهر الإجرامية والاطاحة بشبكات المخدرات والمؤثرات العقلية، وسط دعوات مكثفة للمواطنين إلى مضاعفة المجهودات بتنسيق مع السلطات المحلية لمواجهة بعض السلوكات الإجرامية وعربدة السكارى والمنحرفين ليلا ببعض الأحياء الشعبية، على غرار أولاد حماد وأولاد بن السبع وحي السلام ومواقع أخرى.
