طنجة: محمد أبطاش
أفادت مصادر مطلعة بأن مصالح ولاية أمن طنجة أوقفت جانحا ظهر في شريط فيديو متحوزا لسلاح أبيض من الحجم الكبير، حيث يعرض المواطنين للسرقة بحي المصلى وتبين أنه الملقب بـ «شبيرا المصلى» وكان رفقة جانح آخر. وفي هذا الصدد ذكرت المصادر نفسها، أن المصالح المذكورة، تفاعلت بجدية كبيرة مع شريط فيديو منشور على صفحات مواقع التواصل الاجتماعي، يظهر فيه شخصان متحوزان أسلحة بيضاء يعرضان ضحية للسرقة المقرونة باعتداء جسدي بحي المصلى بنفس المدينة.
وأوضحت الأبحاث والتحريات المنجزة على ضوء هذا الشريط أن الأمر يتعلق بقضية زجرية تعالجها مصالح الشرطة بمدينة طنجة، والتي أسفرت الأبحاث والتحريات المنجزة بخصوصها عن تحديد هوية المشتبه فيه الرئيسي وإيقافه يوم الأربعاء الماضي.
وتم إخضاع المشتبه فيه البالغ من العمر 42 سنة، وهو من ذوي السوابق القضائية، للبحث القضائي الذي يجري تحت إشراف النيابة العامة المختصة، وذلك للكشف عن جميع ظروف وملابسات وخلفيات هذه القضية، في حين لازال البحث جاريا من أجل إيقاف شريكه بعد أن تم تحديد هويته الكاملة.
ويأتي إيقاف الجانح المذكور، والذي تأثر على مايبدو حسب بعض المصادر بجانح آخر، أدين سابقا ب15 سنة سجنا نافذا، ويلقب بـ «شبيرا بني مكادة»، حيث سبق أن لجأت العناصر الأمنية للرصاص الحي لإيقافه، قبل أن تدينه غرفة الجنايات الابتدائية لدى محكمة الاستئناف بطنجة، في وقت لاحق بالعقوبة السجنية المذكورة، بعد متابعته بصك اتهام حول «السرقة مع حمل السلاح بدون مبرر مشروع في حالة عود، واستهلاك المخدرات»، والذي كان يوصف بأنه مروع منطقة بني مكادة بطنجة. وقد عرفت جلسة إدانة المتهم تفاصيل مثيرة، بعدما استدعى القاضي ضحايا المتهم، ضمنهم طاعنان في السن، أحدهما يملك محلا للبقالة، حيث أكد أن المتهم اعترض سبيله في الساعات الصباحية الأولى قبل اعتقاله، وطلب منه منحه بعض المواد الغذائية تحت التهديد بواسطة بالسلاح الأبيض. و التمست النيابة العامة، إدانة المتهم بالسجن المؤبد خلال أطوار الجلسة، نظرا لخطورة الأفعال والرعب الذي بثه بمحيط حيه بمنطقة بني مكادة، كما كشفت المعطيات القضائية، أنه دخل السجن ثماني مرات، أكبر عقوبة كانت سنتين، غير أنه لم يتعظ من السجن، وهو ما جعل الهيئة القضائية تدينه بهذه العقوبة المشار إليها وقتها.