علم موقع “الأخبار” من مصادر جيدة الاطلاع أن عناصر الشرطة القضائية بالمنطقة الأمنية لإنزكان، وضعت، مساء أول أمس الأحد، مواطنا أجنبيا يحمل إحدى الجنسيات الخليجية رهن تدابير الحراسة النظرية بأمر من النيابة العامة، بعد ضبطه من طرف المصالح الأمنية بمطار المسيرة بإنزكان متحوزا بكمية من المخدرات، وتحديدا الأقراص المهلوسة.
وكشفت ذات المصادر أن الخليجي الموقوف وهو في الثلاثينات ويشغل إطارا رفيع المستوى ببلده، كان يستعد لتهريب حوالي 160 قرصا مهلوسا من النوع الجيد، على بعد دقائق من إقلاع الطائرة التي كانت ستقله صوب بلاده انطلاقا من مطار المسيرة بإنزكان، قبل أن تحبط مصالح الأمن بالمطار العملية وتسلمه إلى عناصر الشرطة القضائية من أجل استكمال البحث القضائي معه، تحت إشراف النيابة العامة المختصة.
واستنفر هذا الحادث غير المسبوق كل الأجهزة الأمنية بالمطار والمنطقة الأمنية بإنزكان، حيث جرى الاتصال بمسؤولي سفارة البلد التي ينتمي إليها الموظف الخليجي، من أجل مؤازرته أثناء التحريات التي يخضع لها من طرف مصلحة الشرطة القضائية بالمنطقة الأمنية بإنزكان، في انتظار عرضه صباح اليوم الثلاثاء على أنظار وكيل الملك لاتخاذ القرار القضائي المناسب.
وأوضحت المصادر، أن المواطن الخليجي سيكون مطالبا بتحديد المصدر الذي اقتنى منه كمية “القرقوبي”، وسط حديث عن إمكانية تردده على هذا المصدر طيلة عطلته التي قضاها بمدينة أكادير، مما دفعه إلى اقتناء كميات إضافية لحملها معه إلى الخارج، وينتظر أن يتم إيقاف المتهم بتزويده بهذه الكمية المهمة من “القرقوبي” بناء على تصريحات الخليجي للشرطة، التي قد تحدد هوية مروج الحبوب المهلوسة للأجانب بمساعدة سماسرة، حسب ما يروج بعاصمة سوس، حيث أكدت مصادر الموقع أن بعض مروجي المخدرات بكل أنواعها باتوا يوجهون اهتمامهم لفئة السياح الأجانب، بعد تضييق الخناق عليهم بالأحياء الشعبية ومحيط المؤسسات التعليمية، حيث يستغلون تراخي أجهزة المراقبة المختصة وتنامي فوضى السماسرة والمرشدين المزورين وممتهني “القوادة” بمداخل ومحيط الفنادق والملاهي والمطاعم الفاخرة، وذلك من أجل اصطياد زبناء من نوع خاص مستهلكين للمخدرات و”القرقوبي”، كما حصل مع الإطار السامي الخليجي الذي ضبط متلبسا بحيازة حوالي 160 قرصا مهلوسا بمطار المسيرة بأكادير، في طريقه إلى مطار محمد الخامس بالدار البيضاء ومنه إلى بلده.