طنجة: محمد أبطاش
تمكنت المصلحة الولائية للشرطة القضائية بمدينة طنجة، أول أمس الثلاثاء، من إيقاف شخصين، ينشطان في إطار شبكة إجرامية متخصصة في ميدان النصب والاحتيال وتنظيم وتسهيل الهجرة غير المشروعة.
وحسب بلاغ للمديرية العامة للأمن الوطني، فإن الأمر يتعلق بشخصين يبلغان من العمر 35 و45 سنة، من بينهما مواطن إسباني يقيم بطريقة غير شرعية بالمغرب، وأوضح البلاغ، أن مصالح الأمن كانت قد توصلت بإشعار حول تعرض مجموعة من المرشحين للهجرة السرية لعملية نصب من قبل المشتبه فيهما، اللذين عملا على سلبهم مبالغ مالية مقابل وعود بتهجيرهم سرا على متن زوارق مطاطية، حيث باشرت مجموعة من الأبحاث والتحريات الميدانية التي مكنت من توقيف المشتبه فيه الرئيسي، الإسباني الجنسية، وشريكه المغربي بمدينة طنجة.
وأشار البلاغ ذاته إلى أنه تم وضع المشتبه فيهما تحت تدبير الحراسة النظرية، رهن إشارة البحث الذي تشرف عليه النيابة العامة المختصة، فيما تتواصل الأبحاث لإيقاف مشتبه فيه ثالث من أفراد هذه العصابة الإجرامية تم تحديد هويته حسب مضمون البلاغ.
وتعيش مختلف المناطق البحرية المحيطة بمدينة طنجة، حالة استنفار قصوى، حيث تم وضع تعزيزات أمنية مكونة من مصالح القوات المسلحة الملكية، والقوات المساعدة والدرك الملكي، وذلك على خلفية تدفق غير مسبوق للمهاجرين السريين إلى الشواطئ المحلية، في انتظار الحملة التي أطلقها مجهولون على مواقع التواصل الاجتماعي، يزعمون فيها أن زورقا من “الفانطوم”، يقوم بعملية تهجير، بشكل مجاني، بالرغم من أن الأمر يتعلق بمافيا لتهريب المخدرات، سبق أن كانت بحاجة إلى وزن زائد على متن الزورق المذكور، لإيصال هذه المخدرات إلى الضفة الأخرى.
وذكرت بعض المصادر المطلعة أن المصالح الأمنية بما فيها المديرية العامة لمراقبة التراب الوطني، تعكف على فك شفرات هذه الحملة الإلكترونية التي يخوضها مجهولون على مواقع التواصل الاجتماعي على “فيسبوك”، حول إمكانية وجود أشخاص منظمين يقومون باستدراج المهاجرين والقاصرين فضلا عن تقديم عروض للهجرة عبر مجموعات فيسبوكية باتت مختصة في هذا الشأن في سابقة هي الأولى من نوعها.