شوف تشوف

الرئيسيةتقاريرحوادثمجتمع

إيقاف أب عنف أستاذ ابنه وأرسله إلى المستعجلات بطنجة

طنجة: محمد أبطاش

 

تعرض أستاذ للتعليم الابتدائي، نهاية الأسبوع الماضي، لاعتداء وصف بالبشع من طرف ولي أمر تلميذ، على مستوى مؤسسة تعليمية ابتدائية توجد بمنطقة كوارث بضواحي طنجة، مما أثار الكثير من الامتعاض في صفوف هيئات التدريس وكل من عاين مشهد سقوط الأستاذ وهو مغمى عليه، نظرا إلى التعنيف الذي لقيه على يد ولي أمر أحد التلاميذ، بدعوى أن الأستاذ حاول «طرد» ابنه.

وأكدت المصادر أن المعني حاول كذلك التهجم على إدارة المؤسسة التعليمية، قبل أن يتم إخراجه بالقوة من المؤسسة، ليتم استدعاء مصالح الدرك الملكي للتحقيق في قضية هذا الاعتداء البشع على رجل التعليم المشار إليه. وجرى اعتقال المعتدي، وإحالته على السجن المحلي لطنجة، لحين مثوله أمام العدالة، في الوقت الذي تم نقل الأستاذ الضحية على وجه السرعة صوب مستعجلات المستشفى الجهوي محمد الخامس بطنجة، لتلقي الإسعافات الأولية، وتم منحه شهادة طبية بها 21 يوم عجز.

وذكرت مصادر قريبة من المصالح التعليمية بعاصمة البوغاز أنه جرى فتح تحقيق تحت إشراف النيابة العامة المختصة، للوقوف على التفاصيل الكاملة لما جرى، والأسباب التي جعلت المعتدي يهاجم المؤسسة التعليمية ويرسل الأستاذ الضحية إلى المستعجلات، في حين أن المصالح الوصية على التعليم نصبت نفسها طرفا مدنيا في الملف، لمتابعة المعتدي أمام العدالة.

وقالت مصادر تربوية إنه على خلفية هذا الاعتداء اجتمعت الأطر التربوية بالمؤسسة المذكورة، وبعد مناقشة حيثيات هذا الاعتداء، عبر الأطر العاملون بالمؤسسة عما وصفوه بالتنديد والإدانة الشديدين للهجمة الشرسة التي تعرضت لها حرمة المؤسسة وأطرها التربوية، وشجب هذه الأفعال المشينة وكافة أشكال العنف الموجهة ضد الأسرة التعليمية.

واستنكر الجميع استمرار مثل هذه التصرفات اللاأخلاقية، التي وصل إليها بعض الآباء في تعاملهم مع الأطر، التي تسهر على تربية أبنائهم وتعليمهم وتأطيرهم وتوجيههم وحمايتهم من كل ما يهددهم. وعبرت بعض المصادر التربوية عما أسمته التضامن المطلق مع جميع الأطر الإدارية والتربوية، التي تعرضت للعنف اللفظي والجسدي من طرف الأسرة المذكورة. مع المؤازرة للضحية على إثر الاعتداء الغادر الذي استهدفه، وأرسله إلى المستعجلات. وطالبت هذه الأطر بتوفير الحماية للمؤسسات التربوية، مؤكدة أنها تستعد لخوض احتجاجات لاستنكار مثل هذه التصرفات.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى