علمت «الاخبار» من مصادر مطلعة أن الوكيل العام للملك بمحكمة الاستئناف بالرباط حسم، مساء أول أمس الثلاثاء، ملف شغب عاشوراء الذي هز العاصمة الرباط، بعد ثلاثة أيام من التحقيقات التمهيدية التي خضع لها حوالي 15 متهما بينهم قاصرون من طرف عناصر الشرطة القضائية بكل من المنطقة الأمنية الرابعة والثالثة بولاية أمن الرباط، حيث قرر إيداع 13 متهما منهم سجن العرجات بينهم ثلاثة قاصرين بتهم إضرام النار العمدي في الطرقات العمومية وعرقلة السير بوضع أشياء خطيرة تهدد سلامة المواطنين وتنقل العربات بهدف تعطيل المرور وإيذاء عناصر السلطة والقوات العمومية، خلال مزاولة أعمالهم، مع العصيان والضرب والجرح العمديين بواسطة الحجارة والمفرقعات، وهي التهم التي التمس الوكيل العام من قاضي التحقيق تعميق الأبحاث حولها مع كل المتهمين في حالة اعتقال بمن فيهم المتهم الذي قررت متابعته في حالة سراح.
وحسب معطيات حصلت عليها «الأخبار»، فقد تفاعلت النيابة العامة بمحكمة الاستئناف بالرباط كعادتها مع الأحداث الخطيرة التي عرفتها العاصمة الرباط ليلة عاشوراء، حيث تابعت تفاصيل التحقيقات التمهيدية التي أنجزتها شرطة يعقوب المنصور والتقدم مع الشباب المشتبه في قيادتهم للفوضى التي خلقت الرعب بين ساكنة العاصمة، قبل أن تقرر إيداعهم السجن ومتابعتهم في حالة اعتقال .
واستمعت النيابة العامة، أول أمس الثلاثاء، لحوالي 10 عناصر من القوات المساعدة ورجال السلطة الذين حضروا لمحكمة الاستئناف بالرباط في أوضاع صحية تبرز خطورة الاعتداءات التي تعرضوا لها حيث كان معظمهم يحملون ضمادات على الرأس والأطراف، وهم يمثلون أمام الوكيل العام للإدلاء بشهاداتهم حول أجواء الفوضى التي تسبب فيها المتهمون الموقوفون بحي يعقوب المنصور وعددهم تسعة شبان بينهم قاصرون، توبع 8 منهم في حالة اعتقال ومتهم تاسع سيتابع في حالة سراح. فيما تابعت النيابة العامة على خلفية الأحداث نفسها خمسة شبان أحدثوا الفوضى بحي التقدم وأقدموا على تنفيذ اعتداءات خطيرة في حق رجال القوات العمومية في مواجهات تابعها كل المغاربة على مواقع التواصل الاجتماعي.