علم، لدى مصادر جيدة الاطلاع، أن مصلحة الشرطة القضائية التابعة للأمن الإقليمي بعمالة سلا، أحالت، صباح أول أمس الثلاثاء، المتهمين بارتكاب جريمة القتل البشعة بسلا الأسبوع الماضي، على أنظار الوكيل العام للملك لدى استئنافية الرباط، حيث قرر إيداعهم سجن العرجات بسلا في انتظار عرضهم على قاضي التحقيق من أجل إخضاعهم للتحقيقات التفصيلية حول الجريمة البشعة التي هزت ساكنة سلا والرأي العام الوطني عموما، بعد العثور على جثة الضحية مقطعة وملفوفة في كيس قرب أسوار وسط مدينة سلا.
ويواجه المتهمون الثلاثة، وهم شباب من مواليد 1988 و1991 و1996 بمدينة سلا، تهما بالغة الخطورة، تتعلق باختطاف فتاة عشرينية واحتجازها واغتصابها وقتلها بشكل متعمد والتنكيل بجثتها قبل تقطيعها ورمي أجزائها بالشارع العام. وينتظر أن تشهد محاكمة المتهمين أطوارا مثيرة خلال التحريات التفصيلية ومرحلة استنطاقهم أمام قضاة غرفة الجنايات الابتدائية لدى استئنافية الرباط، بالنظر إلى بشاعة الجريمة التي قاموا بتنفيذها في حق الفتاة بعد اختطافها واحتجازها واغتصابها.
وبالعودة إلى تفاصيل الجريمة- الفاجعة، فقد عثر مواطنون، قبل أسبوع، على جثة فتاة ملفوفة في كيس بالقرب من حي الأقواس بمدينة سلا، حيث اكتشفت السلطات الأمنية والترابية التي حضرت لعين المكان بعد إخبارها من طرف الساكنة التي انزعجت من الروائح الكريهة التي كانت تنبعث من عين المكان، جثة الفتاة وهي مقطعة إلى أجزاء تم تلفيفها في قماش وتقديدها، قبل وضعها في كيس بإحكام شديد، ورميها بمحاذاة أسوار بحي القواس بمدخل المدينة.
