عبَّر عدد من المواطنين بمدينة سيدي يحيى الغرب، من خلال تصريحات متطابقة استقتها «الأخبار»، عن امتعاضهم الشديد من الإهمال الذي يطول مشروع بناء المستشفى المحلي لسيدي يحيى الغرب، الذي يقع على مستوى مدخل المدينة، غير بعيد عن الثكنة العسكرية، التي يتواجد بها المستشفى الميداني لمرضى كوفيد 19. وهو المشروع الذي أعطيت انطلاقة أشغال بنائه بداية سنة 2016، بعدما رصد له غلاف مالي ناهز 5 ملايير سنتيم، وكان من المقرر أن تنتهي الأشغال به مع متم سنة 2018، على أساس أن تساهم المؤسسة الاستشفائية المذكورة في إنهاء معاناة قرابة 50 ألف نسمة ظلت تعاني من تردي خدمات المركز الصحي بالمدينة، بسبب غياب التجهيزات والخصاص في الموارد البشرية، وتكبد عناء التنقل للعلاج نحو مستشفى مدينة سيدي سليمان، والذي بدوره يعمل مسؤولوه على توجيه الحالات الوافدة نحو مستشفى الإدريسي بالقنيطرة، في ظل تجاهل الوزارة الوصية على القطاع لعدد من مراسلات فعاليات المجتمع المدني، (تتوفر الجريدة على نسخة منها)، بخصوص ضرورة إتمام أشغال بناء المستشفى المذكور.
في السياق ذاته، لايزال مركز تصفية الدم، المتواجد بحي الليمون بمدينة سيدي سليمان، مغلقا في وجه مرضى القصور الكلوي، بعدما تم تشييده خلال الولاية السابقة، من ميزانية الجماعة الترابية لسيدي سليمان، بشراكة مع المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، فوق أرض تابعة للملك الجماعي لبلدية سيدي سليمان، حيث يتماطل المسؤولون بوزارة الصحة، في عهد الوزير السابق والحالي، في الاستجابة لعدد من مراسلات السلطات الإقليمية، بخصوص ضرورة الإسراع بتجهيز المركز المذكور بالمعدات والتجهيزات الطبية اللازمة، مع توفير الطاقم الطبي المتخصص، وإنهاء معاناة عشرات المرضى، الذين أرهقتهم مشقة التنقل للمصحات الخاصة بكل من القنيطرة والرباط، في ظل تزايد عدد المصابين بمرض الفشل الكلوي، على مستوى الجماعات الترابية لإقليم سيدي سليمان، في وقت جرى تسليم بناية مركز تصفية الكلى لمندوبية وزارة الصحة، من طرف المجلس الجماعي، مثلما تم تجهيزه بعدد من كاميرات المراقبة والمكيفات الهوائية، وإنجاز عدد من الأشغال الثانوية.
وفي موضوع آخر، يسود الغموض مصير مشروع بناء المستشفى الإقليمي لسيدي سليمان، الذي جرى قبل أربع سنوات توفير الوعاء العقاري الخاص به، من طرف السلطات الإقليمية بعمالة سيدي سليمان، من خلال اقتناء قطعة أرضية على مستوى الطريق الوطنية رقم 04، بمدخل مدينة سيدي سليمان، وتم تسليم الوعاء العقاري لفائدة وزارة الصحة منذ أزيد من سنتين، دون أن تلتزم الوزارة خلال حقبة الوزير المعفى الحسين الوردي، والوزير السابق أنس الدكالي، والوزير الحالي خالد آيت الطالب، بتنفيذ التزامات الوزارة، والوفاء بالوعود المقدمة لبرلماني دائرة سيدي سليمان، تحت قبة البرلمان، حيث أكد مصدر مطلع لـ«الأخبار» أن برمجة إنشاء مستشفى إقليمي بسيدي سليمان غير واردة ضمن المشاريع المستقبلية لوزارة الصحة.