شوف تشوف

الرئيسيةتقاريرمجتمعمدن

إهمال إرجاع الرمال لشواطئ مرتيل يسائل بركة

 

 

مطالب بتسريع خروج صفقة لوقف زحف الرمال

 

مرتيل: حسن الخضراوي

مازال ملف وقف زحف الرمال بشواطئ مرتيل يراوح مكانه، حيث عاينت «الأخبار»، مساء أول أمس الاثنين، تحول طرقات بالكورنيش إلى كثبان رملية بسبب سرعة رياح الشرقي والتقلبات المناخية، طيلة الأيام القليلة الماضية، وهو ما يسائل نزار بركة، وزير التجهيز والماء، الذي سبق ووعد بخروج صفقة عمومية لمعالجة ظاهرة زحف الرمال بشواطئ مرتيل، والتنسيق مع المديرية الإقليمية لوزارة التجهيز والماء بتطوان قصد حماية البيئة ونقل الرمال في اتجاه شواطئ أخرى، سيما التي تشهد نقصا طبيعيا في الرمال.

وطالبت العديد من الأصوات المهتمة بحماية البيئة بالشمال، السلطات المختصة بمرتيل، بتشديد المراقبة لحماية كميات الرمال التي زحفت على الشوارع وأدت إلى طمر كراس عمومية بالكورنيش، من طمع شبكات نهب الرمال، سيما والجودة التي تمتاز بها الأخيرة، والإقبال عليها من قبل الراغبين في البناء بمشاريع خاصة بالمنطقة، حيث تعيش السلطات المحلية والأمنية حالة استنفار متواصلة لحماية كميات الرمال التي تزحف على كورنيش المدينة، عند هبوب رياح الشرقي وهيجان البحر.

وحسب مصادر مطلعة، فإن وزارة التجهيز والماء مطالبة بتسريع خروج صفقة عمومية لإعادة رمال شواطئ مرتيل إلى مكانها، وحمايتها من جشع شبكات نهب الرمال، فضلا عن الصرامة في تتبع نقلها لمناطق أخرى، والتنسيق مع كافة المؤسسات المعنية لتفعيل ربط المسؤولية بالمحاسبة في حال رصد أي اختلال، والقطع مع الجدل الدائر حول اختلالات عمليات استخراج رمال من شواطئ بمدن الشمال، حيث سبق ووصل الملف المؤسسة التشريعية بالعاصمة الرباط.

واستنادا إلى المصادر نفسها، فإن المديرية الإقليمية لوزارة التجهيز والماء بتطوان مدعوة لإعداد تقارير مفصلة حول ظاهرة نهب الرمال بالشمال، ووضع تدابير صارمة للحد من ذلك، سيما على مستوى منطقة سيدي عبد السلام، التي تشهد عمليات نهب للرمال من مساحات أرضية تابعة للخواص، وإنشاء مقالع عشوائية يتم العمل بها تحت جنح الظلام، كما يتم تجميع كميات الرمال المنهوبة بأماكن سرية قبل تسويقها بطرق ملتوية.

يذكر أن مستوى الرمال بشواطئ مرتيل أصبح متساويا مع الحائط الخاص بالكورنيش والطريق العام، ما يتسبب في زحفها بفعل التقلبات المناخية، ويتطلب تدخل جميع المؤسسات المعنية للعمل على إرجاع الرمال للبحر بتقنيات خاصة، وهو الشيء الذي يمكنه أن يساهم أيضا في إبعاد خطر المد البحري، علما أن مرتيل مهددة دوما بالفيضانات بسبب طبيعة تواجدها بمساحة أرضية منخفضة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى