حسن البصري
حين انتهت مباراة «ديربي» الشمال بين المغرب التطواني واتحاد طنجة بالتعادل، قال المحللون الرياضيون إن المواجهة جنبت جماهير الفريقين احتقانا ظل يتربص بملعب سانية الرمل، وأجمعوا على أن المباراة انتهت بلا غالب ولا مغلوب.
ورغم أن المباراة جرت بدون جمهور، إلا أن الشغب أصر على أن يسجل حضوره في أركان الملعب، حيث شهد مستودع الملابس فورة غضب لاعب جزائري اسمه وليد، سجل اسمه في بيانات الاحتجاج بدل أن يسجل حضوره على رقعة الملعب.
استنكرت إدارة نادي المغرب أتلتيك تطوان التصريحات المستفزة الصادرة عن لاعب نادي اتحاد طنجة، الجزائري وليد بنشريفة، مباشرة بعد إعلان الحكم عن نهاية المباراة التي جمعت بين فريقي المغرب أتلتيك تطوان وضيفه اتحاد طنجة، لحساب الجولة 25 من البطولة الوطنية الاحترافية لكرة القدم.
وقال البيان إن اللاعب الجزائري «ضرب عرض الحائط القيم النبيلة المصاحبة لكرة القدم»، واستند إلى مضامين فيديو فيه نرفزة مبالغ فيها بدأت مع الحكم الذي اضطر إلى طرده، اعتقادا منه أن إرسال لاعب غاضب إلى غرفة الملابس من شأنه أن ينزع فتيل الغضب، لكن الفتى أصر على استفزاز لاعبي ومسيري فريق المغرب التطواني والتنكيل اللفظي بسكان مدينة تطوان.
حرص اللاعب الجزائري على إنهاء المباراة على إيقاع الفتن، ووجه شتائمه إلى منخرطين وصحافيين وكل من قادته قدماه لمباراة قيل إنها «مباراة الإخوة الأعداء». وحين حاول أحد رجال الأمن تلطيف الأجواء، صاح الولد بغضب: «أنا الذي نظر الأعمى إلى أدبي، وأسمعت كلماتي من به صمم»، داعيا المشككين إلى البحث عن تاريخه وتصفح محرك «غوغل»، وفق تعبيره.
يعاني مسؤولو اتحاد طنجة من خروج لاعبيهم الجزائريين عن النص، وتلفظهم بكلام يسيء للفريق الطنجي، حتى تحول المسؤولون إلى إطفائيين، خاصة أمام فورة غضب مرباح ووليد.
الكثير من اللاعبين الجزائريين، الذين حملوا قمصان العديد من الفرق المغربية، سجلوا حضورهم في بلاغات لجان التأديب والأخلاقيات، ومنهم من يصر على أكل النعمة وسب الملة.
يذكر الوادزاميون حكاية اللاعب الجزائري منيب بن مرزوق، الذي جاور سريع وادي زم، قبل موسمين، وتسلم مبلغا ماليا قدره ستون مليون سنتيم، سرعان ما أنكر التوصل به وورط الفريق في ديون منعته من التعاقدات، قبل أن يعود اللاعب الجزائري إلى بلده ليحكي لأصدقائه قصة المقلب الذي وضع المغاربة في ورطة حقيقية.
لكل فريق قصة خلاف مع لاعب جزائري، يكشف عن ابتسامة عريضة فقط حين يقف أمام مصور النادي، وهو يمسك بتلابيب قميص الفريق مباشرة بعد توقيع العقد.
كشف الصحفي الجزائري هشام عبود أن إدارة الوداد الرياضي، قد تفاجأت برحيل المدافع الجزائري جمال بلعمري الذي وقع في كشوفات الفريق، بعد أيام من توقيع العقد، مشددا على أن هروبه تقف وراءه المخابرات الجزائرية.
قدم الصحافي الجزائري المقيم في أوروبا ما يكفي من الدلائل حول تورط النظام الحاكم في الجزائر، في صفقة لاعب اختار الوداد محطة له، قبل أن يتلقى من الجزائر إشعارا بالعودة العاجلة، بداعي الخدمة العسكرية، مشددا على أن اللاعب المذكور تلقى تهديدات بغلق الحدود الجزائرية في وجهه وعدم السماح له بدخول الجزائر، في حال تشبثه باللعب مع الوداد في مونديال الأندية.
عاد بلعمري إلى الجزائر، ودخل «الفيفا» على الخط ليرضخ اللاعب ووكيله لتسوية على مضض، انتهت بلا ضار ولا مضرور. لكن الوداد استبدل جزائريا بآخر، وتعاقد مع إلياس شتي القادم من نادي أنجي الفرنسي، مباشرة بعد فسخ عقده مع هذا الفريق، بسبب إدانته بالحبس أربعة أشهر مع وقف التنفيذ، بسبب تحرش جنسي.
أوقفوا العبث القادم من الشرق.