شوف تشوف

اقتصادالرئيسيةتقارير

إنجاز أكبر سد بالأقاليم الجنوبية يصل إلى مراحله الأخيرة

 تجاوزت نسبة الأشغال الخاصة بإنجاز سد “فاصك” بإقليم كلميم 90 في المائة، حيث دخل إنجاز السد مراحله النهائية.

واستنادا إلى المعطيات، فإن تجاوز هذه النسبة المهمة في الإنجاز لم يتأت إلا بعد رفع وتيرة الأشغال، ومضاعفة ساعات العمل وتوظيف آليات لوجستيكية أخرى خلال الأشهر الأخيرة، وذلك من أجل إنهاء الأعمال في وقتها المحدد، على أساس أن يبدأ تشغيل السد لاستقبال الواردات المائية ابتداء من السنة الجارية.

ويعول على سد “فاصك”، الذي كان مطلبا ملحا للسكان منذ عقود من الزمن، لتأمين حاجيات كلميم من الماء الصالح للشرب، بالإضافة إلى إنعاش الفلاحة السقوية بالسافلة، وحماية مدينة كلميم من خطر الفيضانات، كتلك التي جرت سنة 2014. وتبلغ حقينة سد فاصك 79 مليون متر مكعب، فيما خرسانته المدكوكة تبلغ مليونا و500 ألف متر مكعب، الأمر الذي يجعله أكبر سد بالأقاليم الجنوبية للمملكة، ومن بين أكبر السدود على الصعيد الوطني.

وظهرت الآن، وأكثر من أي وقت مضى، الحاجة الملحة لهذا السد نظرا للجفاف الذي زحف على مناطق متعددة وواحات مختلفة من إقليم كلميم، حيث نضبت الفرشات المائية بسبب قلة التساقطات المطرية خلال السنوات الأخيرة.

وعرفت المنطقة تعاقبا طويلا لسنوات الجفاف، تليها بين الفينة والأخرى سنة ماطرة، لكن تلك المياه تضيع وسط الصحراء دون أن يستفيد منها أحد، الأمر الذي دفع إلى إنشاء سد فاصك، وذلك من أجل تخزين تلك المياه وإعادة استعمالها خلال فترات الجفاف، عبر سقي 20 ألف هكتار في مراحل لاحقة، بعد البدء بـ 10 آلاف هكتار في مراحل أولى.

وبلغت الاعتمادات المالية المخصصة لهذا السد، والتي تم توفيرها عن طريق هبة من أمير دولة قطر، مليارا و500 مليون درهم، حيث بدأت الأشغال منذ ما يزيد عن أربع سنوات.

وتعرف جهة كلميم- واد نون، كذلك، تشييد خمسة سدود صغرى أخرى، منها سد «أمسرا»، الذي انتهت به الأشغال، فيما الأشغال متواصلة بالسدود الأخرى.

وبخصوص التكلفة المالية لهذه السدود، التي تم استئناف الأشغال ببعضها بعد توقف، فإن سد «أمسرا» تبلغ تكلفته المالية 28,2 مليون درهم، و17,7 مليون درهم تكلفة إنجاز سد «ثلاث نترمات» بسيدي إفني، أما سد سيدي داود بسيدي إفني فخصص له مبلغ 19,7 مليون درهم، و14,5 مليون درهم خصصت لسد «بوساكا» بسيدي إفني، إضافة إلى سد «تيكيتان» الذي تقارب كلفته 13 مليون درهم.

كلميم: محمد سليماني

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى