حوار طبيالدكتور هشام ساطع أخصائي في أمراض الروماتيزم والمفاصل
بالرغم من كون مفصل الكوع يعتبر من بين مفاصل الجسم الأقل عرضة للإصابة بأي مشاكل صحية أو بالتلف، إلا أنه معرض لبعض الإصابات التي قد تتسبب له في الألم الذي تختلف حدته من شخص لآخر من بسيط إلى شديد ومزمن، حسب مسببات الألم. ولتقريبكم أكثر من كل ما يتعلق بآلام ومشاكل الكوع وطرق علاجها، كان لنا هذا الحوار الطبي مع الدكتور هشام ساطع.
فيم تتمثل أهم أسباب مفصل الكوع؟
في البداية يجب أن نفهم بأن مفصل الكوع هو المفصل الذي يتواجد بمنتصف الذراع، وهو من بين مفاصل الجسم الجد معقدة والمهمة، حيث يقوم بالعديد من الوظائف كالثني ومد الساعد للداخل أو الخارج.
ومن بين أبرز المشاكل التي من الممكن أن يتعرض لها مفصل الكوع، هناك التهاب الأوتار الذي قد ينتج عن الاستعمال المفرط للكوع والضغط عليه، الأمر الذي قد يترتب عنه التهاب الأوتار وتمزقها، وبالتالي الإصابة بآلام شديدة على مستوى الكوع، هذه الآلام التي من شأنها أن تمتد إلى الجهة العليا والسفلى من الذراع مسببة آلاما شديدة تصل إلى المفصل الرسغي.
هناك أيضا مشكلة أمراض التهاب المفاصل، بحيث يمكن أن يكون لألم الكوع علاقة بهذا النوع من الأمراض. ومن بين أكثر أنواع أمراض المفاصل الالتهابية انتشارا هناك التهاب المفاصل الروماتويدي، الفصال العظمي، التهاب العظم والغضروف.
وهناك أيضا آلام مفصل الكوع المتعلقة بالتهاب الجراب الناتئ المرفقي الذي يصيب الكيس المصلي المملوء بالسوائل، ويقع هذا الكيس بالضبط عند الحافة الخارجية المدببة لمفصل الكوع، ويمكن لهذه المشكلة أن تحد من حركة الكوع.
دون أن ننسى حالات ألم الكوع التي تكون مرتبطة بالكسور والتواءات الأربطة وإصابة مفصل الكوع.
كيف يتم تشخيص ألم الكوع للتعرف على سبب المشكلة الرئيسي؟
في البداية يتم إجراء الفحص السريري، وفي ما بعد يتم التوجه لإجراء بعد الفحوصات الإشعاعية، كالتصوير بالأشعة وبالرنين المغناطيسي.
كيف يتم العلاج؟
هناك العديد من طرق العلاج المفيدة في التخفيف من حدة ألم مفصل الكوع، ولكن يعتمد العلاج بالأساس على السبب المؤدي للألم، وهذه بعض من أهم طرق العلاج:
العلاج بالأدوية، كالمضادات الحيوية ومسكنات الألم، مثل الباراستامول، والمضادات الخاصة بالالتهابات، وفي بعض الحالات يمكن اللجوء إلى حقن الكورتيزون.
في حالات أخرى يتم اللجوء للجبيرة والمثبتات في حال المعاناة من الكسور أو التشققات، للتمكن من تثبيت المفصل لمدة معينة إلى أن يستعيد ثباته وصحته.
وتبقى الجراحة هي آخر حل يفضل الأخصائي اللجوء إليه في حال ضرورة معالجة وتصحيح بعض مشاكل مفصل الكوع كالكسور والتهابات الأوتار الشديدة، وخلع الكوع.
وهناك أيضا العلاج بالتدليك و بالإبر الذي يمكن اللجوء إليه في حال كانت المشاكل لازالت في أولها ولم تتطور بعد.
