النعمان اليعلاوي
أثارت مجموعة محسوبة على فصيل كروي من مشجعي فريق الجيش الملكي لكرة القدم الجلبة في منطقة مارينا سلا، ليلة أول أمس السبت، حيث أقامت المجموعة التي تتكون من أكثر من 100 شاب من المحسوبين على «الإلتراس»، احتفالا وسط مارينا سلا قادمين إليها من الرباط، وفق ما ذكرت مصادر مطلعة، وأوضحت أن احتفالات المجموعة والتي كانت بالشهب الاصطناعية والنارية، قد تسببت في اندلاع نيران بجنبات واجهة إقامة باب البحر المطلة على نهر أبي رقراق، وذلك حينما أقدم الشباب المحتفلون على إلقاء الشهب المشتعلة على الأعشاب الجافة بجنبات النهر، ما أدى إلى نشوب حريق انتشر سريعا على طول الواجهة النهرية، وخلف حالة هلع لدى السكان وزوار المنطقة. مبينة أن عناصر المجموعة من مشجعي الفريق العسكري، الذي حاز ذرع البطولة الوطنية، انسحبت بعد اتصال السكان بأفراد الوقاية المدنية والشرطة، والذين حلوا بعين المكان بعد حوالي ساعة عن الحادث.
في السياق ذاته، أشارت المصادر إلى أن منطقة مارينا سلا شهدت في الأيام الأخيرة، وخلال عطلة العيد، توافدا كبيرا لسكان سلا والرباط، باعتبارها أحد المتنفسات السياحية التي يقصدها الزوار، غير أن زوار المنطقة تفاجؤوا بضعف الإنارة العمومية، حسب مصادر من الساكنة، التي طالبت بتعزيز أمن المنطقة بعناصر إضافية، مشيرة إلى أن «حوادث مثل هذه تثير الفزع في نفوس الزوار والسكان على السواء»، وأوضحت أنه «بخلاف الواجهة النهرية لمارينا الرباط التي تعرف حضورا أمنيا مكثفا، من خلال عناصر حذر، وفرقة الدراجين، فإن منطقة مارينا سلا تكاد تغيب فيها العناصر الأمنية، ولا وجود فيها إلا للأمن الخاص التابع لمحلات المقاهي والمطاعم».
وسبق أن استنكر سكان إقامة «باب البحر» في الواجهة المطلة على نهر أبي رقراق، غياب الإنارة على طول الضفة اليسرى للنهر، حيث يستغل المنحرفون الوضع ويحولون المنطقة ليلا إلى نقطة سوداء، فباستثناء الواجهة المطلة على مرسى القوارب واليخوت الخاصة، فالظلام يكسو الواجهة المقابلة لضفة الرباط من النهر، وباستثناء أمتار قليلة من رصيف المطاعم والمقاهي يمتد الظلام على طول ضفة النهر وشاطئ سلا، مع إصرار عدد من أرباب المطاعم والمقاهي بمشروع «مارينا» على تحدي السلطات المحلية من خلال تحويل محلاتهم لتقديم «الشيشة» ليلا، بعيدا عن رخص الاستغلال التي منحت لهم، في الوقت الذي يعبر سكان سلا عن استيائهم من عدم إضاءة ضفة مارينا وغرقها في الظلام الدامس، عكس ضفة الرباط.