شوف تشوف

الرئيسيةتقاريرمجتمع

إقبار مشروع مطرح لإنقاذ العرائش من النفايات

 

 

مكاتب للدراسات التهمت الملايين دون جدوى

 

طنجة: محمد أبطاش

أوردت مصادر مطلعة أن الملف المتعلق بمشروع مطرح عصري لإنقاذ سكان مدينة العرائش والتخفيف من آثار الروائح والنفايات، بات من الماضي، وأكدت المصادر أن معاناة السكان المجاورين للمطارح العشوائية المنتشرة بشكل فظيع بإقليم العرائش مازالت مستمرة، وهي ناتجة عن وجود النفايات ومخلفاتها وتأثيرها كذلك على الأراضي الفلاحية والأودية المجاورة، ناهيك عن تشويه الفضاءات وما ينتج عن ذلك من مخاطر صحية وبيئية.

وأكدت المصادر أن المصالح الحكومية، خلال فترة حزب العدالة والتنمية، أرسلت فريق عمل لدارسة المشاكل التي لها علاقة بالموضوع مع الأطراف المعنية بإقليم العرائش، واتخاذ الإجراءات اللازمة لمعالجتها. وفي هذا الإطار، تم عقد اجتماعين بمقر عمالة العرائش، تحت رئاسة عامل الإقليم، وبحضور المصالح المركزية للوزارة ومختلف المتدخلين، وتعهدت وزارة البيئة بتخصيص 40 مليون درهم خلال سنتي 2020-2021 لمشروع تأهيل مطرح «صندالة»، فضلا عن مساهمة الوزارة سابقا بمبلغ 1.5 مليون درهم لإعداد المخطط المديري لتدبير النفايات المنزلية والمماثلة لإقليم العرائش، والذي تمت المصادقة عليه سنة 2017؛ ويتضمن إنشاء مطرح مراقب موحد لإقليم العرائش خصص له مبلغ 20 مليون درهم، إضافة إلى الالتزام بدعم الجماعات بالمساعدات التقنية لإعداد طلبات العروض المتعلقة بإنجاز مطرح مراقب لإقليم العرائش، وتأهيل وإغلاق المطارح العشوائية. وأضافت هذه المصادر أنه إلى حدود اليوم لم ير هذا المشروع النور.

وأشارت المصادر إلى أنه في الوقت الذي يعاني السكان مع مخلفات المطرح العشوائي الموجود محليا، وُجهت تقارير للسلطات الحكومية تطالب الوزارة  الوصية بتحديد منهجية التعامل مع المشروع وتنزيله في أقرب الآجال بالتنسيق مع جميع المتدخلين، كما تساءلت التقارير عن الحلول الاستباقية التي ستتخذها الوزارات المعنية لحل مشكل النفايات التي ستتركها المناطق الصناعية، والتي تمت المصادقة عليها ومازالت في طور الإنجاز على مستوى قصر ابجير، الزوادة والمنطقتين الصناعيتين بالعرائش.

وفي الوقت الذي لا زال الغموض يكتنف المشروع، فإن مكاتب للدراسات سبق أن التهمت ملايين بخصوص إعداد هذا المشروع، غير أنه لم يتم تفعيله على أرض الواقع، ما يكشف عن أوجه تبذير الأموال العمومية دون أن تكون لها نتائج مرجوة على السكان والمنطقة. وتساءلت التقارير التي وضعت أمام المصالح الحكومية المختصة عن أسباب تعطل مشروع إنجاز هذا المطرح الموحد بإقليم العرائش.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى