محمد أبطاش
أفادت مصادر مطلعة بأن اتفاقيات بخصوص تأهيل البنيات الطرقية على مستوى عمالة طنجة- أصيلة، خصوصا منها التي تربط طنجة بالعوامة وحجر النحل وحد الغربية وسبت الزينات، تم إقبارها في ظروف وصفت بالغامضة، والتي باتت تلاحق مجلس عمالة طنجة- أصيلة الذي أشرف عليها في وقت سابق.
وقالت المصادر إن هذه الطرقات التي خصصت لها ميزانيات تفوق 50 مليون درهم، تم عرض خريطتها على أن هذا الاستثمار يتوزع على 10 مشاريع تم الانتهاء من خمسة منها، فيما تتراوح نسبة تقدم الخمسة المتبقية بين 2 و80 في المائة.
ويتم إنجاز هذه المشاريع، التي تدخل في خانة الطرق غير المصنفة التي تعتبر من الاختصاصات الذاتية للجماعات الترابية، بتعاون بين وزارة التجهيز والنقل واللوجستيك ومجلس عمالة طنجة – أصيلة ووكالة تنمية وإنعاش أقاليم الشمال وعدد من الشركاء المؤسساتيين.
فعلى مستوى جماعة العوامة، توقف مشروع بناء طريق على مسافة 4 كيلومترات، باستثمار يصل إلى 6,4 ملايين درهم نحو دوار الشريعة، فيما أطلقت أشغال طريق بين مركز جماعة سيدي اليماني والطريق الجهوية رقم 417 بطول 3,2 كيلومترات، وبغلاف مالي يصل إلى 6,61 ملايين درهم. كما تم الانتهاء من بناء طريق تربط بين الطريق الوطنية رقم 1 والطريقة الإقليمية رقم 4603 على مستوى جماعة أقواس بريش، باستثمار يصل إلى 5,54 ملايين درهم وبطول 3,9 كيلومترات، فيما بلغت الأشغال نسبة 50 في المائة لبناء طريق بطول 2,9 كيلومتر وغلاف مالي يناهز 3,49 ملايين درهم لربط الطريق الإقليمية 4602 ودوار شراقة بجماعة حجر النحل، إلا أن استكمال هذه الطرقات لم يتم في ظروف غامضة، ما حرك منتخبين لمطالبة المصالح المختصة بالتدخل والكشف عن تفاصيل وحيثيات عدم إتمام هذه المشاريع الطرقية كما جاء في الاتفاقيات الموقعة.
وكان الجميع يأمل خيرا في إشراف وكالة الشمال على هذا الملف، وذلك قصد إبعاد المنتخبين عن التصرف فيه، حتى لا يتم استعماله كقضية للتقرب من المواطنين انتخابيا، بعد أن تم تسجيل قضايا مماثلة وصلت إلى درجة تراشق فرق الأغلبية والمعارضة داخل هذه المجالس، حول أحقيتها في الإشراف على مثل هذه الملفات، غير أن غموضا بات يكتنف مستقبلها لحدود اللحظة.