النعمان اليعلاوي
اشتكى سكان حي يعقوب المنصور بالرباط من استمرار إغلاق عدد من المساجد بالمقاطعة، موضحين أن قرارات الإغلاق، التي صدرت منذ أزيد من عامين، همت عددا من المساجد التي يقصدها المصلون وسط الأحياء الشعبية، ويتعلق الأمر بمسجد أبي بكر الصديق، الذي تم هدمه بعد قرار لمندوبية وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية بالرباط، التي أصدرت قرار الهدم بناء على قرار لاحق بإعادة بناء من قبل أحد المحسنين، حسب السكان، موضحين أن إعادة تشييد المسجد لم تتم منذ العامين الأخيرين وبعد هدمه تحولت الأرض التي كان عليها إلى أرض عارية، ويتعلق الأمر أيضا بعدد آخر من المساجد التي تم إغلاقها ولم يصدر بعد قرار بإعادة فتحها رغم خضوعها للترميم.
وفي هذا السياق، قال حمو رجال عبد السلام، المندوب الإقليمي للشؤون الإسلامية بالرباط، إن هناك العديد من المساجد التي جرى إغلاقها على مستوى حي يعقوب المنصور، موضحا، في اتصال هاتفي مع «الأخبار»، أن «قرار إغلاق المساجد يأتي بعد تقرير لجن تقنية ولغاية تأهيلها وإعادة فتحها، حيث تظهر التقارير أن تلك المساجد المعنية إما أنها مهددة بالسقوط أو تحتاج الترميم، كما هو الشأن بالنسبة إلى مساجد «المحسنين» و«القامرة الشمالية» و«القامرة»، بالإضافة إلى عدد من المساجد التي تم إغلاقها وترميمها قبل إعادة فتحها»، يوضح حمو رجال، مبينا أن «قرار الهدم صدر بشأن مسجد أبي بكر الصديق وذلك بعد التزام أحد المحسنين بإعادة تشييده، غير أنه وافته المنية قبل إتمام هذا الأمر، لذلك ستبرمج المندوبية ميزانية لهذا الغرض على اعتبار أن الوزارة تقوم بتشييد حوالي 200 مسجد سنويا على المستوى الوطني».
وكان وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية، أحمد التوفيق، كشف أنه يتم سنويا إغلاق ما بين 230 و300 مسجد تحتاج إلى الإصلاح والترميم، معتبرا أن الميزانية المرصودة لتأهيل المساجد تبقى غير كافية، موضحا أن البرنامج الوطني لتأهيل المساجد المتضررة تخصص له اعتمادات مالية سنوية تقدر بـ300 مليون درهم، وأنه لم يكن موجودا في السابق أي نظام لمراقبة بنايات المساجد من طرف الوزارة ولا السلطات المحلية والمختصة والمهندسين، مشيرا إلى أن اعتماد نظام المراقبة كشف وجود حوالي 2400 مسجد تتطلب الإغلاق من أجل إصلاحها، كما قامت الوزارة بإصلاح وإعادة بناء «727 مسجدا بالعالم القروي، بغلاف مالي يقدر بمليار و236 مليون درهم، وترميم وإصلاح 397 مسجدا بغلاف مالي قدره 215 مليونا و259 ألف درهم»، حسب التوفيق.
