شوف تشوف

الرئيسيةتقاريرمجتمعمدن

إغلاق نفق “الموحدين” ليلا أمام حركة السير بالبيضاء

بسبب غياب شركة متخصصة للتدبير وتقاذف المسؤوليات

حمزة سعود

يتقاذف مجلس مدينة الدار البيضاء وولاية الجهة وشركة التنمية المحلية الدار البيضاء للخدمات، مسؤولية تدبير نفق “الموحدين” (أطول نفق في المغرب وإفريقيا)، بعدما استغرق إنجازه أزيد من سنتين بميزانية تجاوزت 86 مليار سنتيم، الأمر الذي دفع السلطات إلى إغلاقه ابتداء من 11 ليلا إلى 6 صباحا من كل يوم، لتفادي حوادث ناتجة عن عمل المعدات أو طرقية قد تتسبب في خسائر في الأرواح داخل النفق.

واستغرب العابرون من النفق، طيلة الأشهر الماضية، لأسباب وكواليس إغلاقه ليلا أمام حركة السير والجولان، قبل أن يطفو إلى السطح هاجس تقاذف المسؤوليات بين مجلس المدينة وشركة التنمية المحلية الدار البيضاء للخدمات ومجلس جهة الدار البيضاء سطات بشأن هوية من سيدبر المرفق، ما دفع الفريق التقني المشرف على تدبيره حاليا إلى إغلاقه ليلا، بحيث نفت مصادر أن تكون لهذا التوقيت علاقة بقرارات حظر التجول الليلي أو حالة الطوارئ الصحية في وقت سابق.

وخلافا لباقي أنفاق العاصمة الاقتصادية، يتوفر نفق “الموحدين” على تجهيزات دقيقة تجبر المسؤولين على البحث عن شركات لتدبيره وصيانته بشكل متواصل. وتشمل هذه الأجهزة معدات إلكترونية وتجهيزات خاصة بالمراقبة والإنارة، تضم 88 كاميرا ثابتة ومتحركة، و36 مروحة ثنائية الاتجاه، و600 مصباح LED، و8 مخارج للطوارئ، ونظاما للكشف عن الحرارة، و84 وحدة مكافحة للحريق، وكاشفات للتلوث، ونظام هاتف SOS ونظاما صوتيا وإشارات إلكترونية برسائل متغيرة. كما يتوفر النفق أيضا على محطتين للكهرباء بقوة KVA3000 ومولدات احتياطية بقدرة KVA1800، بالإضافة إلى مركز للمراقبة يتوسط النفق ويشرف على إدارة جميع هذه المعدات.

وبشأن تحديد نمط لتدبير النفق، كشف مصطفى الحيا، عضو بمجلس مدينة الدار البيضاء، في حديثه مع «الأخبار»، أن النفق على منوال مجموعة من المشاريع بالعاصمة الاقتصادية، المغلقة إلى حدود الساعة (المسرح الكبير)، بسبب غياب شركة للتدبير، وتنتظر تحديد نمط محدد لتسيير منشآت بهذا الحجم.

وأضاف عضو مجلس مدينة الدار البيضاء أن مشاريع بهذا الحجم لا يمكن تدبيرها وفقا للطرق التقليدية المعتمدة بباقي الجماعات الترابية، بحيث يجب إنشاء شركة للتنمية المحلية تسهر على حسن تدبير المرفق، خاصة أن المشاريع الجديدة بالمدينة ترقى إلى المستوى الدولي.

وخلص المصدر نفسه إلى أن شركات التنمية المحلية الحالية يمكنها تدبير منشآت حيوية مشابهة للمسرح الكبير ونفق الموحدين بصفة انتقالية ومؤقتة، على أساس تكليف شركات متخصصة لتدبير هذه المرافق النوعية بالمدينة مستقبلا.

وساهمت في تمويل إنجاز نفق الموحدين بالعاصمة الاقتصادية، وزارة الداخلية عبر المديرية العامة للجماعات المحلية بـ270 مليون درهم، وشركة المنار للتنمية بمبلغ 240 مليون درهم، وجماعة الدار البيضاء بـ60 مليون درهم وشركة وصال كابيتال بـ250 مليون درهم.

 

 

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى