تطوان: حسن الخضراوي
بعد التعليمات الصارمة من مصالح وزارة الداخلية بالشمال، بضرورة تفعيل لجان المراقبة وأقسام حفظ الصحة بالجماعات الترابية، كشفت مصادر أن اللجان المكلفة ضبطت خلال الأيام القليلة الماضية، العديد من حالات الغش وعدم احترام شروط الصحة والسلامة والوقاية من الأخطار، ما دفع بها إلى اتخاذ قرارات إغلاق محلات وتحذير عدد من الحاصلين على رخص الأكلات السريعة، من عدم احترام معايير النظافة والجودة في كل ما يتم تقديمه للمستهلك.
وحسب المصادر نفسها، فقد تقرر إغلاق محلات تقدم وجبات غذائية بواد لو بإقليم تطوان، فضلا عن إغلاق محلات بالمضيق، وذلك في إطار تفعيل زجر الغش ومراقبة المطاعم والمقاهي، وكل ما يتم تقديمه من مواد استهلاكية للزوار والسياح، حيث تم ضبط حالات غياب النظافة وغياب ظروف تخزين مواد غذائية، فضلا عن غياب الجودة في بعض المواد، ما يمكنه أن يشكل خطرا على صحة المواطنين.
واستنادا إلى المصادر ذاتها، فإن ارتفاع الإقبال على المقاهي والمطاعم ومحلات الأكلات السريعة بمدينة تطوان ونواحيها، مثل مرتيل والمضيق، يتطلب استمرار دوريات المراقبة، والصرامة في تسجيل المخالفات وإصدار قرارات الإغلاق، لأن كل تهاون في عملية المراقبة يمكن أن تكون له عواقب وتبعات خطيرة على صحة المستهلك وجودة الخدمات السياحية، في ظل موسم سياحي استثنائي.
وذكر مصدر أن العديد من الملفات السابقة الخاصة بخروقات تم رصدها من قبل لجان مراقبة المطاعم والمحلات وكل ما يباع إلى العموم بمدن الشمال، جرى تقديمها إلى النيابة العامة المختصة، مرفوقة بتقارير مفصلة حول الخروقات المتعلقة بمضمون التراخيص، وغياب شروط الصحة والسلامة، حيث ما زالت تعليمات الصرامة في مراقبة المواد الاستهلاكية مستمرة، ويتم التشديد على عدم التهاون فيها أو التراخي، لارتباطها بصحة وسلامة الجميع.
وأضاف المصدر نفسه أن أقسام حفظ الصحة بعدد من الجماعات الترابية بجهة طنجة – تطوان – الحسيمة ما زالت عاجزة عن القيام بدورها على أحسن وجه في ملف المراقبة الدائمة، وتسجيل مخالفات في حق ملاك المطاعم والمقاهي الذين يخرقون القانون، وهو الشيء الذي يتطلب باستمرار تحريك مصالح وزارة الداخلية للملف، ودفعها إلى تفعيل زجر الغش ومراقبة التراخيص وحماية المستهلك.