شوف تشوف

الرئيسيةتقارير

إغلاق مستوصف صحي يغضب سكانا بطنجة

في منطقة من أكثر الأحياء اكتظاظا بالسكان

طنجة: محمد أبطاش

عبرت مصادر متطابقة، من سكان حي مسنانة بطنجة، عن غضبها إزاء إغلاق المستوصف الصحي الوحيد بهذا الحي، في وقت وصلت تداعيات الأمر لقبة البرلمان، حيث قال فريق برلماني إن منطقة مسنانة بمقاطعة طنجة المدينة هي من أكثر المناطق اكتظاظا بالسكان، حيث يناهز عدد سكانها مائة ألف نسمة، وتتوفر على مستوصف صحي واحد بعد إغلاق المركز الصحي الحضري الجديد حديث الإنشاء، حيث انطلقت الخدمة في 9 مارس 2024 و توقفت، فأصبح تقديم الخدمات الصحية والطبية للقرب بهذا المستوصف الوحيد بمنطقة مسنانة الذي يعرف اضطرابا وتدهورا مستمرين نظرا للضغط الكبير على الأطقم الصحية بسبب الاكتظاظ المتزايد. وأكد الفريق البرلماني، أن هذا الأمر تضطر معه العديد من الأمهات وأطفالهن التوجه إلى مستوصفات بعيدة، وقد تساءل الفريق المذكور،  عن الإجراءات المستعجلة لإعادة تقديم الخدمات الصحية والطبية للقرب بالمركز الصحي الحضري مسنانة بمدينة طنجة. وقالت بعض المصادر المطلعة، أن إغلاق المركز المعني، جاء في إطار إحداث مركز آخر بمنطقة بن ديبان، حيث يتم توجيه السكان إليه، في إطار سلسلة مراكز صحية تم إطلاقها في وقت سابق بالجهة إلا أنه كان من الأجدر الإبقاء عليه لتخفيف الضغط على سكان مسنانة.

وكانت مصالح وزارة الصحة قد كشفت أن مركز بن ديبان الصحي، يقدم خدمات متنوعة، طبية وعلاجية لفائدة الساكنة، وتشمل بالأساس، الفحوصات الطبية العامة والعلاجات التمريضية، إضافة إلى تتبع الأمراض المزمنة لاسيما داء السكري وارتفاع ضغط الدم، فضلا عن تتبع صحة الأم والطفل والصحة المدرسية وخدمات التوعية والتحسيس والتربية من أجل الصحة. ومن شأن المركز الصحي من المستوى الأول بن ديبان بطنجة، أن يقدم خدماته إلى حوالي 60 ألف نسمة، وعلى غرار باقي المراكز الصحية المماثلة، يتوفر على خدمات “مهمة” و”متقدمة”، كما يدار بنظام معلوماتي متطور، يخول للمواطن الحصول على ملف طبي رقمي حسب المصالح السالف ذكرها.

للإشارة، فإن سكان مدينة طنجة، لطالما اشتكوا من ضعف خدمات المراكز الصحية، كما تم سابقا إغلاق أبواب البعض منها بسبب الظروف المزرية التي تعيش على وقعها، وسط مطالب بضرورة إعادة وضع خريطة شاملة لهذه المراكز الصحية قصد تقديم الخدمات للسكان في أحسن الظروف، ولتجاوز الوضع القائم خاصة في ظل التوجه لإغلاق المستشفى الجهوي محمد الخامس بشكل كامل .

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى