يوسف أبوالعدل
بات إغلاق الملاعب الوطنية بسبب الإصلاحات التي تخضع لها تحضيرا للاستحقاقات المقبلة، مشكلا يعيق العديد من الأندية الوطنية والجامعة الملكية المغربية والعصبة الاحترافية لكرة القدم في برمجة العديد من المباريات، سواء للفرق الوطنية أو للمنتخب الوطني.
وكشف مصدر مطلع لـ«الأخبار» أن ملعب أكادير الكبير تقرر إغلاقه هو الآخر لينضاف للائحة الملاعب المغلقة في الفترة المقبلة، وهي ملاعب طنجة الكبير والمركب الرياضي محمد الخامس والمجمع الرياضي مولاي عبد الله، وهي ملاعب جعلت أندية الوداد والرجاء والجيش الملكي واتحاد طنجة تواجه صعوبات في إيجاد ملاعب لها لاستقبال ضيوفها خلال هذا الموسم، وهو الأمر نفسه الذي سيعاني منه فريق حسنية أكادير المستفيد الرئيسي من ملعب أكادير الكبير.
وأكد مصدر الجريدة أن مباراة المنتخب الوطني ضد نظيره الليبيري، التي كان مبرمجا إجراؤها بملعب أكادير الكبير في الرابع عشر من أكتوبر المقبل بات مرشحا تغيير وجهتها، رغم أن الجامعة تبحث عن تأخير موعد إغلاق الملعب وإصلاحه لما بعد مباراة ليبيريا التي ستجرى في التواريخ الدولية المقبلة، وهي التي تأجلت بسبب تزامنها السابق مع زلزال الحوز.
وأضاف مصدر الجريدة أن مسؤولي الأندية الوطنية المتضررة طالبوا الجامعة بمساعدتهم في البحث عن ملاعب لفرقهم، خاصة أن العديد من مسؤولي المدن يرفضون استقبال مبارياتهم، سيما أندية الوداد والرجاء والجيش الملكي بفعل العدد الكبير من الأنصار الذين يرافقون هاته الأندية، إذ رفضت الفرق تحمل تبعات رفض عمال وولاة بعض المدن استقبال مبارياتها، ما يشكل ضغطا إضافيا على هاته الأندية ينضاف للمشاكل اليومية التي تعيشها.
وتجد الأندية الوطنية، الممثلة للمغرب في المسابقة القارية، وخاصة الوداد الرياضي والجيش الملكي، صعوبة في منح الاتحاد الإفريقي لكرة القدم ملعبا بالمواصفات القانونية لاحتضان مبارياتها، إذ قرر مسؤولو الوداد الرياضي والجيش الملكي تخصيص ملعب مراكش الكبير لاحتضان مواجهاتهما الإفريقية، سواء في عصبة الأبطال أو «السوبر ليغ» بالنسبة للوداد، رغم أن الطرفين مازالا ينتظران موافقة سلطات مدينة مراكش على احتضان المواجهات، وهي التي يركز مسؤولوها على أعراض زلزال الحوز ويرفضون أي مشكل جانبي قد يؤثر على السير العام لهاته العملية، خاصة أن جماهير غفيرة مرشحة للتنقل مع الوداد والجيش في مبارياتهما المقبلة في العصبة والسوبر.
ويبحث مسؤولو الرجاء أيضا عن ملعب لاحتضان مباريات الفريق في البطولة الوطنية، إذ يجدون صعوبات في نيل موافقة سلطات العديد من المدن نظرا لحجم جماهير الرجاء التي تتنقل مع فريقها خارج البيضاء، وهو الأمر الذي جعل جميع الأندية المتضررة تطالب الجامعة بإيجاد حل لها مع مسؤولي المدن، خاصة أن مدة توقف ملاعبها قد تفوق السنة ونصف.
