مصطفى عفيف
بعد طول انتظار، وأمام مجموعة من المشاكل التي تعرفها البنية الطرقية بأهم الشوارع ببرشيد، والتي أصبحت وضعيتها تهدد سلامة راكبي السيارات والدارجات، تم، أخيرا، الإفراج عن مشروع ضخم لحل مشكل تدهور البنية الطرقية داخل المدينة، وهو المشروع الذي أعطى انطلاقته، أول أمس، والي جهة الدار البيضاء –سطات، محمد امهيدية، وعامل عمالة إقليم برشيد.
ويهم المشروع أشغال تهيئة وتأهيل المداخل الرئيسية للمدينة، بينها شارع محمد الخامس، من خلال معالجة وتقوية الطريق وإنشاء مواقف جديدة للسيارات وتهيئة مدارات جديدة وكذا تهيئة الأرصفة، بالإضافة إلى تجديد الإنارة العمومية وإعادة تهيئة المساحات الخضراء.
ويهم المشروع، كذلك، تأهيل مدخل برشيد من جهة سطات وحد السوالم، ومدخل المدينة من جهة طريق ميلس، حيث تشمل الأشغال إعادة بناء المسلك البطيء، ومسلك خاص بالدراجات وتقوية المسلك السريع للطريق (8×2) متر، بالإضافة إلى إنشاء مواقف جديدة للسيارات، والإنارة العمومية ومترين للرصيف وغرس الأشجار، فيما تهم أشغال مدخل طريق ميلس توسيع وتقوية الطريق (7 متر طريق + 1 متر جنبات الطريق) والإنارة العمومية.
يذكر أن هذه الأشغال تدخل في إطار شراكة بين جهة الدار البيضاء- سطات وجماعة برشيد بتكلفة مالية تقدر بحوالي 10 مليارات سنتيم، 9 مليارات مساهمة من الجهة ومليار مساهمة من الجماعة، فيما حددت مدة الإنجاز في سنة.
وبالمناسبة أكد مدير الوكالة الجهوية لتنفيذ المشاريع لجهة الدار البيضاء – سطات، مصطفى عمراني، في تصريح للصحافة، أن أشغال تهيئة وتأهيل المداخل الرئيسية لمدينة برشيد تشمل الطرق والإنارة العمومية والمساحات الخضراء بقيمة 100 مليون درهم، ساهم فيها مجلس جهة الدار البيضاء – سطات بـ 90 مليون درهم ومجلس جماعة برشيد بمبلغ 10 ملايين درهم.
وأكد المتحدث، في تصريح مماثل، أن المشروع جاء لتلبية تطلعات ساكنة برشيد، حيث ستهم الأشغال تهيئة المداخل الأربعة الرئيسية للمدينة، مشيرا إلى أن الأمر يتعلق بكل من شارع محمد الخامس ومدخل ميلس ومدخل سطات ومدخل السوالم، على مسافة إجمالية تناهز 8 كيلومترات.
وسجل عمراني أن الأشغال ستهم تعبيد الطرق وأشغال التبليط، وإنشاء قنوات لصرف مياه الأمطار، وإحداث مجالات خضراء ومساحات ومراكز للجذب، وكذا إحداث وإدارة شبكة للإنارة العمومية عن بعد.
ويأتي إعطاء الانطلاقة لهذا المشروع في وقت كانت ساكنة برشيد نددت، في أكثر من مناسبة، بالوضعية الكارثية التي آلت إليها طرقات المدينة بسبب غياب الصيانة نتيجة تكاثر الحفر، وهو أمر عجل بعقد سائقي سيارات الأجرة لقاءات مع رئيس المجلس الجماعي من أجل إيصال شكايتهم بشأن الوضعية التي تعرفها الطرق ببعض أحياء المدينة والتي تتطلب تدخلا عاجلا لإصلاحها.