أوردت مصادر مطلعة أن عددا من المصالح أطلقت أخيرا، في إطار لجنة مختلطة، دراسات للبحث عن تطويق ظاهرة انقلاب الشاحنات بقنطرة تهدارت الواقعة بين أصيلة وطنجة، بعدما أضحت هذه الحوادث المستمرة تثير القلق، بخصوص وضعية القنطرة، حيث إن غالبية الحوادث لها صلة بالرياح القوية التي يعرفها هذا المقطع الطرقي.
وأكدت المصادر أن الدراسات الجديدة ستنكب على إمكانية إطلاق مزيد من عمليات التشجير بمحيط القنطرة، لتطويق الرياح، حتى لا يكون لها تأثير قوي على حركية السير، أو تعلية حواجز القنطرة، إذ إن استمرار حوادث انقلاب الشاحنات، يؤثر بشكل كبير على حركية السير والجولان بالطريق السيار بين طنجة والرباط.
وتحركت هذه اللجنة مباشرة بعد تسجيل انقلاب شاحنتين من الحجم الكبير بقنطرة تهدارت بضواحي عاصمة البوغاز، أخيرا، ما نتجت عنه خسائر مادية كبيرة، فضلا عن جروح في صفوف السائقين ومرافقيهما. كما تسببت هاتان الحادثتان المتفرقتان في حالة استنفار، حيث حلت مصالح الدرك الملكي والوقاية المدنية بعين المكان وقتها، وتبين أن الرياح القوية التي شهدتها طنجة هي التي كانت وراء الحادثين.
وينتظر تفعيل توصيات تلقتها المصالح المختصة في وقت سابق حول ضرورة إعادة تهيئة هذه القنطرة، وتخفيض السرعة إلى أدنى مستوياتها، نتيجة الحوادث المتكررة التي تقع من حين لآخر، على خلفية هبوب الرياح، خاصة من حيث الشاحنات من الحجم الكبير التي تتسبب أيضا في إغلاق الطريق السيار، مما يعطل الكثير من المصالح، ناهيك بتهديدها للسيارات المدنية، حيث سبق أن عاشت القنطرة نفسها على وقع حادثة مميتة خلال السنة الماضية، وكان السبب الرئيسي وراء ذلك انقلاب إحدى الشاحنات. ووصلت تداعيات الرياح القوية والحوادث المتكررة بهذه القنطرة إلى مجلس النواب، أخيرا، بعدما تقدم فريق برلماني بمساءلة للمصالح الحكومية المختصة، مؤكدا أن منطقة طنجة تعرف هبوب رياح الشرقي القوية على طول السنة، مما يشكل خطرا مستمرا على مرتفقي الطريق السيار طنجة أصيلة، وعرف هذا الاتجاه عدة حوادث مرتبطة بقوة هبوب الرياح المتزامنة مع مرور العربات فوق القناطر، سيما بقنطرة وادي تهدارت.
طنجة: محمد أبطاش