علمت «الأخبار»، من مصادر موثوقة، أن عناصر الدرك الملكي بالغرب اضطرت لإطلاق النار على مبحوث عنه مسجل خطرا لدى الأجهزة الأمنية ومصالح الدرك الملكي، بعد مواجهته لإحدى الدوريات الأمنية بسيف عند محاولة اعتقاله، وهو في وضعية تلبس باجتثاث أشجار بإحدى الغابات المحادية لدوار حمودو بمنطقة عامر السفلية بإقليم القنيطرة.
وبناء على معلومات دقيقة توصلت بها عناصر الدرك الملكي من مصادر رسمية تعنى بمجال البيئة ومصالح المندوبية السامية للمياه والغابات، حول تردد المتهم على إحدى الغابات وتحطيمه الأشجار من أجل استغلالها في إنتاج الفحم بكميات ضخمة من أجل تسويقه بالأسواق الأسبوعية ومحلات وسط المدن المجاورة، ترصدت عناصر الدرك للمتهم، حيث عمدت إلى مداهمته في وقت متأخر من الليل، قبل أن يستل سيفا كان يتحوز به ويشرع في مواجهة الدركيين، قبل أن يجد أحد الدركيين نفسه مضطرا للاستنجاد بمسدسه الوظيفي، حيث أطلق عيارات نارية تهديدية دفعت المتهم إلى التراجع، قبل أن ينجح في الفرار والاختفاء وسط الأشجار الكثيفة، مستغلا قوته البدنية وخبرته في اختراق المجال الغابوي الذي يتخذ منه ملاذا من أجل التواري عن أعين مصالح الدرك التي تلاحقه بأكثر من عشر مذكرات بحث بتهم مختلفة.
وكشفت التحريات المنجزة أن المتهم، الذي لازال البحث جاريا عنه، هو صاحب سوابق قضائية في مجال الاتجار في المخدرات والاعتداءات والسرقة، حيث قضى من أجلها عقوبات سجنية ذات طابع جنائي وصلت لحوالي 15 سنة سجنا، موزعة على ثلاث سنوات حبسا نافذا، و5 سنوات بتهمة الاغتصاب، وثلاث سنوات بتهمة السرقة، ثم أربع سنوات بتهمة الاتجار في المخدرات والسرقة.
وأفادت مصادر مطلعة لـ«الأخبار»، بأن مصالح الدرك تمكنت من تحديد هوية المتهم، حيث تبين أنه مبحوث عنه على الصعيد الوطني، في قضايا وجرائم مختلفة، وخاصة لدى مصالح الدرك الملكي بالقيادة الجهوية بالقنيطرة وسرية أربعاء الغرب، وكذا المراكز الترابية التابعة لها، كما كشفت التحريات أن المتهم له سوابق متعددة في الاعتداءات والسرقة والاتجار في المخدرات، فضلا عن أنه موضوع شكايات متعددة بخصوص تنفيذ سرقات طالت ممتلكات الدولة وسرقة الأشجار بالغابات وإنتاج الفحم وتسويقه بشكل سري، بعد شحنه في ناقلات وشاحنات ليلا. وينتظر أن تكشف الأبحاث عن تورط متهمين آخرين بعد إيقاف المتهم وإخضاعه للتحقيق، خاصة المحتمل مشاركتهم في اقتناء المسروقات من المتهم، ومساعدته على نقل كميات الأشجار والفحم التي ينجم عنها تخريب خطير للبيئة والمجال الغابوي بمنطقة الغرب.