اضطر مقدم شرطة يعمل بفرقة الدراجين بمنطقة أمن الرحمة بمدينة الدار البيضاء لاستخدام سلاحه الوظيفي بشكل تحذيري، نهاية الأسبوع الماضي، لتوقيف شخصين يبلغان من العمر 25 و31 سنة، أحدهما من ذوي السوابق القضائية، وذلك بعدما رفضا الامتثال وعرضا موظفي الشرطة لتهديد جدي وخطير عن طريق الرشق بالحجارة.
وكانت دورية لشرطة الدراجين قد باشرت عملية توقيف المشتبه فيهما بعد الاشتباه في تورطهما في ارتكاب سرقات بالعنف وعن طريق الخطف على متن دراجة نارية، غير أنهما رفضا الامتثال وواجها عناصر الشرطة بمقاومة عنيفة باستعمال الرشق بالحجارة، الأمر الذي اضطر معه مقدم الشرطة لاستخدام سلاحه الوظيفي بشكل احترازي، مطلقا رصاصة تحذيرية في الهواء، بحيث مكن هذا الاستعمال الاضطراري والتحذيري للسلاح الوظيفي من تحييد الخطر الناتج عن الشخصين المشتبه فيهما، وذلك قبل أن يتم توقيفهما وحجز الدراجة النارية المستعملة في هذا النشاط الإجرامي.
وانتشر على مواقع التواصل الاجتماعي، شريط فيديو يستعرض إضرام أحد المواطنين النار في عامل بإحدى محطات الوقود، بعد تزويده بوقود في قنينة، ليتبين بأنه مختل عقليا ويعاني من اضطرابات نفسية وعقلية.
وتمكنت عناصر الشرطة بولاية أمن الدار البيضاء، الجمعة الماضي، من توقيف الشخص الذي تظهر عليه علامات الخلل العقلي، للاشتباه في تورطه في الإيذاء العمدي عن طريق إضرام النار.
وحسب المعطيات الأولية للبحث، فإن المشتبه فيه اقتنى كمية من المحروقات من محطة للبنزين بمدينة الدار البيضاء، قبل أن يقوم بسكبها على أحد العاملين بنفس المحطة وإضرام النار فيه، متسببا في إصابته بحروق خطرة، وذلك قبل أن يسفر التدخل الفوري لعناصر الشرطة عن توقيف المشتبه فيه بعد مرور وقت وجيز من ارتكاب هذه الأفعال الإجرامية.
وقد فتحت مصالح الشرطة بولاية أمن الدار البيضاء بحثا قضائيا، تحت إشراف النيابة العامة المختصة، وذلك للكشف عن جميع ظروف وملابسات وخلفيات القضيتين، وتحديد كافة الأفعال الإجرامية المنسوبة للمعنيين بالأمر، وكذا التحقق من الوضع العقلي والنفسي لمرتكب جريمة إضرام النار.