علم، لدى مصادر أمنية رسمية، أن عناصر الشرطة بكل من مدينتي زايو والمحمدية اضطرت إلى استعمال السلاح الوظيفي لمواجهة أشقاء هددوا المواطنين ودوريات الأمن بالأسلحة البيضاء، عقب تدخلات أمنية جرت مساء أول أمس الأحد، لتحييد الخطر عن المواطنين والشرطة.
وأكدت المصادر ذاتها لـ«الأخبار» أن عناصر الشرطة بالمنطقة الإقليمية للأمن بمدينة المحمدية اضطرت، مساء أول أمس، لاستعمال أسلحتها الوظيفية دون الاضطرار لاستخدامها، وذلك في تدخل أمني لإيقاف شخص أبدى مقاومة عنيفة وعدم الامتثال في ظروف من شأنها تعريض موظفي الشرطة للخطر.
وتضيف المصادر نفسها، ضمن تفاصيل الواقعة، أن دورية أمنية تابعة لفرقة الأبحاث كانت قد أوقفت شخصا يسوق دراجة ثلاثية العجلات بدون حيازة وثائق ملكيتها، وعند محاولة قطرها للمحجز البلدي أبدى مقاومة عنيفة بمؤازرة شقيقه وعدد من الأشخاص، مما اضطر عناصر الدورية الأمنية لإشهار أسلحتهم الوظيفية بطريقة احترازية مكنت من تحييد الخطر ودفع التهديد.
وقد تم الاحتفاظ بالمشتبه فيه تحت تدبير الحراسة النظرية رهن إشارة البحث الذي يجري تحت إشراف النيابة العامة المختصة، كما تم الاستماع لشقيقه الأصغر على أساس تقديمه في حالة سراح بعد انتهاء إجراءات البحث، بينما تتواصل الأبحاث والتحريات لتحديد هويات كل الأشخاص الذين شاركوا في عرقلة إجراءات القطر وعدم الامتثال.
الواقعة الثانية المرتبطة بإطلاق النار شهدتها مدينة زايو، حيث تمكنت عناصر الشرطة بمفوضية الأمن، مساء أول أمس الأحد، من إيقاف شقيقين يبلغان من العمر 24 و34 سنة، وذلك للاشتباه في تورطهما في قضية تتعلق بالعنف ضد الأصول وتهديد عناصر الشرطة بواسطة السلاح الأبيض.
وكانت دورية للشرطة قد تدخلت لإيقاف أحد الشقيقين بناء على شكاية تتعلق بالعنف ضد الأصول، غير أن شقيقه الأصغر أبدى مقاومة عنيفة وحاول تعريض عناصر الشرطة لاعتداء جسدي بواسطة السلاح الأبيض، مما اضطر مقدم شرطة لإشهار سلاحه الوظيفي بشكل احترازي، لتحييد الخطر الصادر عن المعنيين بالأمر.
وقد تم إخضاع المشتبه فيهما لبحث قضائي تحت إشراف النيابة العامة المختصة، وذلك للكشف عن جميع ظروف وملابسات وخلفيات هذه القضية.