شوف تشوف

الرئيسية

إضراب يشل أقسام جماعة تطوان

احتقان العلاقة مع الرئيس يؤثر سلبا على جودة الخدمات

تطوان: حسن الخضراوي

تسبب إضراب الموظفين بالجماعة الحضرية لتطوان، يوم أول أمس الأربعاء، الذي دعا إليه التنسيق النقابي المكون من الاتحاد المغربي للشغل والكونفدرالية الديمقراطية للشغل والاتحاد العام للشغالين والفيدرالية الديمقراطية للشغل، في شل كافة الأقسام بالجماعة وباقي المقاطعات، ما عطل مصالح العديد من المرتفقين، فضلا عن تحذير أصوات من داخل المجلس الجماعي من مؤشرات الاحتقان في علاقة الموظفين بمصطفى البكوري، رئيس الجماعة، بسبب الاستفسارات التي وجهت إلى عدد من منهم لخوضهم أشكالا احتجاجية سابقة.

وحسب مصادر «الأخبار»، فإنه بعد تحقيق انفراج في ملف احتجاجات الموظفين بجماعة تطوان، وصرف الملايير من أجل تسوية وضعيتهم المالية ودفع مستحقاتهم بدعم مهم من وزارة الداخلية، أتت أزمة الاستفسارات والإضرابات واحتقان العلاقة مع الرئاسة، لتعيد كل شيء إلى نقطة الصفر، وتخيم أجواء سلبية على تنفيذ المقررات والتنسيق من أجل الجودة في الخدمات، وكذا ارتباك تنزيل مخطط تنمية المداخيل وجمع الضرائب والمستحقات.

واستنادا إلى المصادر نفسها، فإنه منذ استفسار الرئيس للعديد من الموظفين حول خوضهم إضرابات سابقة، انتهت الهدنة بين الرئاسة والتنسيق النقابي بالجماعة، حيث تم تنظيم وقفات احتجاجية ضد قرارات البكوري، وتحذيره من الاستمرار في استهداف الحق في الاحتجاج والإضراب، والتراجع عن مخرجات اجتماعات سابقة، حيث روج المجلس لنجاحه في إنهاء احتقان قطاع الموظفين، وتوفير أجواء مناسبة للرفع من عطائهم في العمل، وتنزيل البرامج التنموية المسطرة من قبل المجلس.

وأضافت المصادر ذاتها أن نجاح الإضراب بشكل كبير بجماعة تطوان، سبقته لقاءات وجولات وزيارات قام بها ممثلو التنسيق النقابي المذكور لكافة المرافق والمقاطعات والأقسام بالجماعة الحضرية، وذلك لشرح أسباب الإضراب والمطالب والبرنامج الاحتجاجي، والمرحلة التي وصل إليها الحوار على المستوى المركزي، مع إبداء الاستعداد لخوض أشكال احتجاجية تصعيدية.

ويطالب المحتجون بفتح حوار حقيقي يستجيب للمطالب التي يصفونها بالعادلة والمشروعة بالقطاع، وعلى رأسها زيادة عامة في الأجور الشهرية، وحسم جميع الملفات والوضعيات الإدارية العالقة، وإخراج نظام أساسي يشكل طفرة نوعية للأوضاع المهنية والاجتماعية بالقطاع، وحل ملف التدبير المفوض، والعمال العرضيين، وعمال الإنعاش الوطني.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى